بمناسبة أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي، وبدعم كريم من سفير السلام والاتسانية أحمد العداشي، نظمت مؤسسة ألف ياء إنسان وجمعية الصمود النسوية بمحافظة لحج صباح اليوم في مقر الشؤون الاجتماعية بمدينة الحوطة ملتقى إنسانيًا بعنوان محطات في حياة أم لسرطان الثدي ، بمشاركة 10 من المصابات بسرطان الثدي، وذلك ضمن فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.
وفي مستهل الجلسة، ألقى الأستاذ غسان علي كندش، مدير إدارة الدفاع بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة، كلمة عبّر فيها عن تقديره لهذا الملتقى الإنساني، مؤكدًا أنها بادرة طيبة ولفتة كريمة من الداعم سفير السلام أحمد العداشي، ناقلًا تحاياه للمشاركات ومتمنيًا لهن الشفاء العاجل. كما أشار إلى التحديات التي تواجهها المحافظة نتيجة شح الإمكانيات موضحًا حاجتها إلى الكثير من التدخلات الداعمة. وأكد في الوقت ذاته حرص مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة، ممثلًا بالأستاذ صائب عبدالعزيز مدير المكتب، على تبني مثل هذه المبادرات النابعة من روح الإنسانية والمجتمع، مقدمًا شكره للداعم والمنظمين على جهودهم.
من جانبها، أوضحت الأستاذة أنيسة عبيد، رئيسة جمعية الصمود النسوية، أن الملتقى يحمل رسالة إنسانية عميقة، ويأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع من خلال التوعية الصحية والدعم النفسي، مشيرة إلى أن سرطان الثدي لا يمثل نهاية الطريق، بل بداية جديدة مليئة بالأمل والإرادة. وقدمت في كلمتها شكرها لسفير السلام أحمد العداشي على دعمه الكريم لهذه المبادرة التي تعكس مشاعر إنسانية نبيلة تجاه الفئة الأكثر احتياجًا في المجتمع، كما ثمّنت جهود مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة ومساندته في تسهيل هذه المبادرات، ووجهت تقديرها للقائمات على العيادة الوردية بمستشفى ابن خلدون لتعاونهن في تقديم الدعم الإيجابي للمصابات، متمنية لهن الشفاء العاجل.
فيما استعرضت الدكتورة رشا البحري، مشرفة العيادة الوردية المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، أنشطة العيادة التي تهدف إلى كسر حاجز الخوف وتعزيز الوعي الصحي وتشجيع الكشف المبكر والدوري للمرأة، من خلال حملات ميدانية وزيارات للمراكز والمدارس والمجتمعات، وتقديم الدعم النفسي والمادي والترفيهي حسب الإمكانيات. كما أشارت إلى أن اللقاء يمثل فرصة متجددة للتواصل مع المصابات اللواتي يتابعن حالتهن الصحية في العيادة الوردية، حيث بلغ عددهن، بحسب كشوفات القيد، خمسًا وثمانين مصابة. وأكدت على ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه مرضى السرطان، وأهمية تقديم الدعم المعنوي كونه أحد العلاجات الفاعلة للمريض.
وشهدت الفعالية مشاركة عشر من المصابات بسرطان الثدي من مديريتي الحوطة وتبن، قدمن خلالها شهادات حية عن رحلتهن مع المرض والعلاج، والدعم الذي تلقينه من أسرهن ومحيطهن الاجتماعي والمشرفين على العيادة الوردية، وسط تعابير مؤثرة ودموع صادقة تعكس معاناتهن في ظل غياب المسؤولية والتكاتف المجتمعي. وفي ختام الجلسة، عبّرت المشاركات عن شكرهن لسفير السلام أحمد العداشي على دعمه المادي والمعنوي، وللمنظمين على جهودهم في إنجاح هذه المبادرة.