اقتحمت مليشيا الحوثي، وللمرة الثانية، منزل أحد مشايخ قرية حاضية العليا بمديرية مقبنة غرب محافظة تعز، عقب انشقاقه عن صفوفها وانضمامه إلى قوات العمالقة في الساحل الغربي.
وقالت إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، إن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي أقدموا عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل على مداهمة منزل القيادي المنشق الشيخ عبده أحمد عبده عوض، شيخ منطقة حاضية، وقاموا باختطاف شقيقه مدين أحمد عوض (19 عاماً).
وأوضحت المقطري عبر منصة "إكس"، أن المهاجمين الحوثيين "أجبروا النساء والأطفال على مغادرة المنزل" تحت التهديد.
وكانت مليشيا الحوثي قد شنت مساء أمس الأحد حملة انتقامية واسعة في قرية جبل سليم بمنطقة "حاضية العليا" في عزلة المجاعشة، بمديرية مقبنة، بعد أيام من إعلان الشيخ عبده أحمد عوض انشقاقه عن الجماعة.
ووفقاً لبيان صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، فقد داهمت المليشيا القرية بعدد من الأطقم العسكرية يقودها المدعو أبو حامد الشاذلي، واعتدت على النساء والأطفال بالضرب والتهديد، كما روّعت الأهالي بإطلاق النار داخل القرية.
وأضافت الشبكة أن المليشيا اختطفت عدداً من الرجال والشباب ونقلتهم إلى جهة مجهولة، من بينهم: باسم غالب صالح محمد حسين (33 عاماً)، محمد عبدالإله حسن ثابت (38 عاماً)، علي عبدالحفيظ أحمد جياش (44 عاماً)
ويأتي هذا التصعيد بعد يومين من إعلان قوات العمالقة في الساحل الغربي استقبالها الشيخ عبده أحمد عبده عوض، المنشق عن مليشيا الحوثي، والذي كان يشغل منصب قائد السرية الثانية في ما يسمى باللواء السادس "كرار" التابع للمليشيا.
ويرى مراقبون أن هذه الحملات الانتقامية الحوثية تكشف عن حالة القلق والانقسام داخل صفوف الجماعة، وخشيتها من اتساع موجة الانشقاقات في ظل تصاعد الصراعات الداخلية وفقدان السيطرة الميدانية في بعض الجبهات.
