قال الخبير الاقتصادي ماجد الداعري إن الإفراج عن عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي من سجون الحوثيين جاء بعد خمس سنوات من الاعتقال القسري، عانت خلالها من الظلم والقهر دون أن تقترف أي ذنب.
وأوضح الداعري، في منشور له على صفحته بفيسبوك، أن الحمادي تعرضت لمحاولات متكررة من سجانيها لإجبارها على الانخراط في ما وصفه بـ"مستنقع الرذيلة" لاستخدامها أداة لإسقاط خصومهم أخلاقياً، لكنها رفضت كل الضغوط وبقيت صامدة رغم ما تعرضت له من انتهاكات وتدهور صحي داخل السجن.
وأضاف أن هذه القضية تكشف حجم الممارسات التي تتعرض لها النساء في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيراً إلى أن ما واجهته الحمادي يعد جريمة إنسانية تستدعي موقفاً واضحاً من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية.
وأثارت قضية انتصار الحمادي منذ اعتقالها عام 2021 موجة تضامن واسعة محلياً ودولياً، حيث اعتبرت منظمات حقوقية سجنها تعسفياً، وطالبت مراراً بالإفراج عنها. ويأتي إطلاق سراحها اليوم كخطوة أنهت سنوات من المعاناة، لكنها أعادت تسليط الضوء على الانتهاكات الممنهجة بحق النساء في سجون الحوثيين.
