اتهمت منظمة "صحفيات بلا قيود" مليشيا الحوثي بارتكاب تصعيد خطير ومنهجي ضد المنظمات الدولية والعاملين الإنسانيين في مناطق سيطرتها، معتبرة أن تلك الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً ومتعمدًا للقانون الدولي الإنساني، وتهدد حياة المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.
وأكدت المنظمة في بيان لها أن الاعتداءات الحوثية على موظفي الإغاثة لا تُعد جرائم فردية فحسب، بل هي جريمة بحق المبادئ الإنسانية والقانون الدولي بأكمله، مشيرة إلى أن تصاعد هذه الانتهاكات يعكس سياسة ممنهجة لعرقلة العمل الإنساني وتعطيل جهوده في التخفيف من معاناة اليمنيين.
وأشارت المنظمة إلى اقتحام مجمع (UNCAF) في صنعاء، بالإضافة إلى مكاتب ثلاث منظمات دولية في محافظة حجة، واعتبرت أن تصريحات زعيم الجماعة التي اتهم فيها موظفين بالأمم المتحدة بالتجسس تمثل تحريضًا خطيرًا ومباشرًا ضد العاملين الإنسانيين.
وأكدت أن هذه الممارسات ليست أحداثًا معزولة، بل جزء من حملة واسعة ومستمرة تستهدف العاملين في المنظمات الدولية والمحلية وموظفي البعثات الدبلوماسية، داعية إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في كل الانتهاكات، وضمان الإفراج الفوري عن المحتجزين من الموظفين الإنسانيين.
كما طالبت المنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم وواضح تجاه هذه الانتهاكات، وتوفير بيئة آمنة ومحايدة تمكن المنظمات من أداء مهامها بعيداً عن التهديد والمضايقة، مؤكدة أن سياسة الصمت والتساهل شجعت المليشيا على التمادي في جرائمها ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وشددت "صحفيات بلا قيود" على أن حماية العاملين الإنسانيين واجب قانوني وأخلاقي لا يحتمل التأجيل، وأن المجتمع الدولي مطالب بتحرك عاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، مجددة دعوتها إلى تحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية لإنهاء معاناة اليمنيين وصون كرامتهم الإنسانية في ظل الانتهاكات الحوثية المستمرة.