الإرياني: مليشيا الحوثي تصعد حملتها ضد الأمم المتحدة ونهب الآثار يهدد العمل الإنساني في اليمن

اتهم وزير الإعلام في حكومة الشرعية، معمر الإرياني، مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بتصعيد حملتها التحريضية ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، من خلال تلفيق التهم وفبركة الأكاذيب لتبرير حملات الاختطاف والإخفاء القسري بحق العاملين في المجال الإنساني.

وفي تصريح صحفي، أشار الإرياني إلى أن الادعاءات الأخيرة التي تزعم تورط موظفين أمميين في "تهريب آثار يمنية" تأتي كامتداد لحملة التحريض التي يقودها زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي ونائبه مهدي المشاط، بهدف ابتزاز المنظمات الدولية سياسيًا وماليًا.

وأكد أن هذه المزاعم تعكس حالة العزلة والارتباك التي تعيشها المليشيا، ومحاولاتها صرف الأنظار عن ضغوطات متزايدة نتيجة جرائمها ضد المدنيين ونهبها الممنهج لمقدرات الدولة والإغاثة الإنسانية، وتحويل مناطق سيطرتها إلى بيئة طاردة للمنظمات والعاملين الإنسانيين.

وأضاف الإرياني أن المليشيا متورطة في نهب وتهريب وبيع الآثار اليمنية عبر شبكات دولية، محوّلة المتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع عسكرية ومخازن أسلحة، في محاولة لطمس الهوية التاريخية والحضارية لليمن، واستغلال المزادات العالمية لتأمين مصادر دخل بديلة بعد استنزافها لإيرادات الدولة واحتياطاتها المالية.

وحذّر الإرياني من أن استمرار حملات التحريض ضد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لا يهدد سلامة العاملين فحسب، بل يعرض مستقبل العمل الإغاثي والإنساني في مناطق سيطرة المليشيا للخطر، موضحًا أن المليشيا تعامل المنظمات كأداة لتغطية انتهاكاتها وخدمة مشروعها الانقلابي.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم، يشمل إجلاء موظفيها المحليين من مناطق سيطرة الحوثيين، وضمان الإفراج الفوري عن المختطفين، ووقف حملات التحريض التي تقوّض جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن.

وأكد الوزير أن الصمت الأممي يبعث برسائل خاطئة للمليشيا ويشجعها على المضي في سلوكها العدائي، مما يقوض الجهود الإنسانية لتخفيف معاناة ملايين اليمنيين.