ياسر اليافعي يحذّر المستثمرين من شراء الأراضي والأحواش المنهوبة في عدن عبر استغلال النفوذ
حذّر الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في الشأنين السياسي والاقتصادي الدكتور ياسر اليافعي المستثمرين ورجال الأعمال من الانخراط في أي صفقات شراء تتعلق بأراضٍ أو أحواش تم الاستحواذ عليها بطرق غير قانونية أو عبر استغلال النفوذ، مؤكدًا أن مثل هذه العمليات تُعد مشاركة مباشرة في الفساد، وستكون لها تبعات قانونية وأخلاقية في المستقبل.
وقال اليافعي في تصريح له، إن "كل ما أُخذ بالقوة سيعود يومًا إلى الدولة أو إلى مالكه الحقيقي، سواء في جزيرة العمال أو غيرها"، مشيرًا إلى أن هناك محاولات يقوم بها بعض النافذين لتصريف أراضٍ استولوا عليها بطريقة غير مشروعة، من خلال بيعها لمستثمرين بغرض تغطية الفساد وتبييض المال العام المنهوب.
وأوضح أن "أصحاب النفوذ لا يعمّرون فيما نهبوه، فهم يحوشون ثم يبحثون عن مستثمر يغطي سرقتهم"، داعيًا رجال الأعمال إلى الابتعاد عن أي استثمار مشبوه والتأكد من سلامة الوثائق القانونية ومصدر الملكية قبل الإقدام على أي عملية شراء.
وأكد اليافعي أن من واجب المستثمرين أن يكونوا شركاء في بناء الاقتصاد الوطني النزيه، لا في ترسيخ الفساد، لافتًا إلى أن من يشتري من فاسد أو نافذ فهو شريك في الجريمة، وأن العدالة ستعيد الحقوق إلى أصحابها عاجلًا أم آجلًا.
واختتم الدكتور ياسر اليافعي حديثه بدعوة الجهات الرسمية إلى اتخاذ إجراءات حازمة لضبط عمليات البيع والشراء المشبوهة ومراجعة ملفات الأراضي التي تم صرفها بطرق غير قانونية، مؤكدًا أن حماية المال العام مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الدولة والمجتمع والمستثمرين على حدّ سواء.