وجّه الصحفي والباحث السياسي الدكتور يحيى الأحمدي انتقادًا حادًا لما وصفه بالعزوف التام عن الهم الوطني ومشروع استعادة الدولة في اليمن، مشيرًا إلى أن الخطاب العام بات منشغلًا بقضايا هامشية لا ترتبط بجوهر الأزمة اليمنية.
وفي تصريح له، أكد الأحمدي أن مظاهر الغياب أصبحت واضحة في أداء المسؤولين والسياسيين والدبلوماسيين، حيث يمارس الجميع الغياب عن المشهد الوطني "بكل أريحية"، على حد تعبيره، وكأن اليمنيين قد تعايشوا مع هذا الوضع غير الطبيعي.
وأضاف أن استمرار هذا النهج يهدد مستقبل البلاد ويُضعف فرص استعادة الدولة، داعيًا إلى إعادة توجيه البوصلة نحو القضايا الجوهرية التي تمس حياة المواطنين وتؤسس لحل سياسي شامل.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الدعوات الشعبية والنخبوية لإعادة إحياء المشروع الوطني، وسط حالة من الجمود السياسي والتراجع في الأداء الرسمي.
