سجال سياسي بين قياديين في المجلس الانتقالي عن أداء الرئيس رشاد العليمي

عدن – خاص

شهدت الأوساط السياسية في العاصمة المؤقتة عدن سجالاً بين قياديين في المجلس الانتقالي الجنوبي، عقب تصريحات انتقادية وجهها أنيس الشرفي، رئيس الهيئة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي وعضو هيئة التشاور والمصالحة، ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وردٍّ قوي من القيادي الانتقالي بمحافظ عدن أحمد عقيل باراس.

وقال باراس في رده على الشرفي: "إن أردت العدل، فإن ما ينطبق من كلامك على رئيس مجلس القيادة ينطبق على جميع الأعضاء من نوابه، ورمي الكلام جزافاً وتحميله وحده المسؤولية نعتقد أن فيه كثيراً من الظلم والتجني، والوصول حد اتهام الرئيس بتهم خطيرة تتطلب منه تسليم نفسه لأقرب قسم شرطة أو التوجيه باعتقاله يعد خروجاً غير حميد عن المألوف."

وجاءت تصريحات باراس عقب حديث الشرفي في قناة عدن المستقلة، الذي تساءل فيه:

"ما الذي يفعله الدكتور رشاد العليمي في قصر معاشيق؟ ولماذا كل هذا الصمت والتجاهل لمعاناة الناس في عدن والجنوب؟"

وأضاف الشرفي: "هل مُنح منصب رئيس مجلس القيادة الرئاسي لخدمة المواطنين، أم لبسط السيطرة على القرار ونهب موارد الجنوب وحرمان شعبه من أبسط حقوقهم؟ أم إن الرجل بات شريكًا في إدارة خلية الأزمات وصناعة الفوضى في عدن والجنوب من داخل قصر معاشيق؟"

وتابع قائلاً: "ننتظر منه أن يثبت أنه على قدر المسؤولية، وأن وجوده في منصب رئيس مجلس القيادة الرئاسي هو لخدمة الناس لا لتكريس المعاناة. ننتظر منه أفعالاً لا أقوالاً، وقراراتٍ تُنصف الجنوب وأهله، لا خطباً ووعوداً تُقال صباحاً وتُعطل مساءً من داخل مكتبه."

ويعكس هذا السجال الإعلامي تباين الاراء السياسية بين قيادات في المجلس الانتقالي حول مواقفهم من أداء رئيس مجلس القيادة الرئاسي وإدارته للملفات الخدمية والسياسية في عدن.