شهدت العاصمة المؤقتة عدن مساء أمس انتشارًا مكثفًا لقوات مكافحة الشغب، ضمن إجراءات أمنية تهدف إلى احتواء مظاهرات ليلية اندلعت في عدد من الشوارع الرئيسية. المحتجون أقدموا على قطع الطرق وإشعال الإطارات، مطالبين بتحسين الخدمات العامة، ما دفع السلطات إلى التدخل السريع لمنع تفاقم الفوضى.
وأكدت الجهات الأمنية ضرورة التعامل الحازم مع مظاهر الفوضى، مشددة على أهمية فتح قنوات حوار مباشر مع المجموعات المشاركة لفهم مطالبهم والسعي لمعالجتها بطرق سلمية. كما دعت إلى توفير بدائل قانونية للتعبير عن الرأي، مثل تنظيم مظاهرات سلمية مرخصة، إلى جانب تطبيق القانون بشكل عادل على كل من يهدد الأمن العام.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد الفوضى الأمنية التي تشهدها عدن، وسط مطالبات شعبية بفرض النظام واستعادة هيبة الدولة. ويرى مراقبون أن إنزال قوات مكافحة الشغب خطوة ضرورية لضبط الانفلات، لكنها تتطلب توازنًا دقيقًا بين الحزم الأمني والاستجابة للمطالب المشروعة، بما يضمن تهدئة الشارع وتحقيق الاستقرار دون المساس بحقوق المواطنين في التعبير السلمي.