وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر

في هذا الظلام الدامس الذي يلف العاصمة عدن بعد انقطاع الكهرباء كلياً، نتذكر البدر الذي أضاء أيامنا، فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه، ونتمنى عودته العاجلة لقيادة سفينة الوطن نحو بر الأمان.

فخامة الرئيس، شعبك اليوم يعيش بلا كهرباء، رغم أنك أسست منظومة توليد تعمل بالنفط الخام، حماية للوطن من عبث السماسرة والفاسدين الذين تاجروا بديزل الشعب في السوق السوداء، أما من جاؤوا بعدك في المجلس الرئاسي — الثمانية الذين صاروا عبئاً على الوطن والمواطن — فلم يتمكنوا حتى من توفير النفط الخام المستخرج من أرضنا!!!

في عهدك كانت الرواتب تصرف بانتظام، بل زدت العسكريين بنسبة 100٪، فارتفع راتب الجندي من 30 ألفاً إلى 60 ألف ريال، وزدت المدنيين بنسبة 30٪ مع صرف التسويات، وكان سعر الصرف مستقراً والأسعار معقولة، أما اليوم، فقد توقف صرف الرواتب، وانتشرت البطالة، ووصل الحال ببعض الجنود أن ينتحروا ظلماً وقهراً بعد أن انقطعت أرزاقهم!

فخامة الرئيس، نناشدك من قلب هذا الظلام أن تعود، فالوطن والمواطن بأمس الحاجة إليك.

ونناشد التحالف العربي، بحق الجوار والعهد، أن يعيد إلينا قائدنا المنتخب ديمقراطياً، القادر على انتشال البلاد من الفوضى والنهب والفساد الذي نخر جسد هذا الوطن الجريح بفعل الحرب القذرة التي يشعلها أذناب طهران.

إن آخر بصيص أمل يتشبث به المواطن اليوم هو عودة فخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي لقيادة دفة الوطن من جديد، فلا تطفئوا هذا البصيص...

فالوطن يئن، والمواطن يصرخ، واليمن يوشك أن يهوي في الهاوية.

*د. غسان ناصر عبادي*