بيان صادر عن حراك الكرامة السلمي لمناطق الواحدي حول الظلم و التهميش الذي تتعرض له مناطق الواحدي

اصدر حراك الكرامة السلمي لمناطق الواحدي بيان حول ما تتعرض له مناطق الواحدي من ظلم و تهميش و جاء في نص البيان : انطلاقاً من إيماننا العميق بعدالة قضيتنا وحق أبناء مناطق الواحدي في حياة كريمة، وحرصاً على إيصال صوت المظلومين الذين عانوا طويلاً من الإهمال والتهميش، يعلن حراك الكرامة السلمي لمناطق الواحدي ما يلي:

لقد كانت أهدافنا منذ انطلاق الحراك واضحة وثابتة، تقوم على الدفاع عن الحقوق المشروعة لأبناء مناطقنا بعيداً عن أي مصالح أو مكاسب شخصية.

وقد تجاوبنا سابقاً مع الوساطة التي قُدمت من جهات رسمية عليا، احتراماً للجهود المبذولة وسعياً لحل القضايا عبر الأطر القانونية والسلمية، وأوقفنا تحركاتنا الميدانية مؤقتاً إفساحاً للمجال أمام تنفيذ الوعود التي قُطعت لنا.

إلا أن ما تبيّن لاحقاً شكّل صدمةً واستهانةً بالغة، إذ جاء الرد من السلطة المحلية رافضاً لمطالب أبناء مناطق الواحدي جملةً وتفصيلاً، في وقتٍ أبدت فيه استعدادها لتلبية أي مطالب شخصية، متجاهلةً بذلك حقوق عشرات الآلاف من أبناء هذه المناطق ومكانتهم التاريخية والوطنية.

إن هذا الموقف لا يُعد رفضاً للمطالب فحسب، بل يمثل إهانةً لمنطقة بأكملها وتعبيراً صريحاً عن ذهنية الإقصاء والتهميش، وهو ما نرفضه رفضاً قاطعاً.

وعليه، فإن حراك الكرامة السلمي يؤكد ما يلي:

1- إننا لا نسعى إلى مناصب ولا نطلب مكاسب، بل نطالب بحقوق مشروعة تمثل أبناء مناطق الواحدي كافة.

2- إن استمرار تجاهل السلطة لمطالبنا واستعلاءها على أبناء المناطق المنتجة للثروات، التي تشكل نحو 60٪ من ثروات محافظة شبوة، لن يمر دون رد فعل.

3- نعلن عن استئناف التحركات والمسيرات السلمية بأسلوبٍ أكثر تصعيداً، مع التزامنا التام بالسلمية والقانون، محمّلين السلطة كامل المسؤولية عن أي تبعات تنتج عن استمرار تجاهل المطالب.

4- في حال تمادي السلطة في رفضها وإصرارها على نهج الإقصاء، فإن الحراك سيضطر إلى رفع سقف مطالبه نحو المطالبة بإنشاء محافظة مستقلة باسم محافظة بلحاف، تُمكّن أبناء المناطق من إدارة مواردهم وتحقيق التنمية العادلة لهم.

5- سيلجأ الحراك إلى كافة الوسائل السلمية والقانونية المشروعة، بما في ذلك الاعتصامات المنظمة، والحملات الشعبية، واللجوء إلى المؤسسات القضائية والرقابية، ومخاطبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إذا اقتضى الأمر ذلك.

إننا في حراك الكرامة السلمي نؤكد أن تجاهل الحقوق لا يصنع استقراراً، وأن العدالة هي الطريق الوحيد لبناء الثقة بين الشعب والسلطة.

سنبقى صوتاً حراً صادقاً يعبر عن أبناء مناطق الواحدي حتى تُعاد الحقوق كاملةً غير منقوصة، ويُرفع الظلم عن كل محروم ومهمش