الحوثيون يفضحون أنفسهم: اتهام كاذب لموظف أممي خدم غزة يكشف وجه العداء والانتقام!

صنعاء / غرفة الأخبار – عدن الغد

أثارت جماعة الحوثي موجة غضب واسعة عقب إعلان زعيمها عبدالملك الحوثي القبض على شخص زعم أنه متورط بتسريب إحداثيات مواقع عسكرية في صنعاء لصالح جهات أجنبية، ليتضح لاحقًا أن المقصود هو الشاب اليمني عمار ناصر الحسني، أحد موظفي الأمم المتحدة في برنامج الغذاء العالمي.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحسني، وهو من محافظة أبين ويقيم في صنعاء بحكم عمله، كان قد كُلّف من قبل الأمم المتحدة بالعمل في قطاع غزة خلال العام الماضي، حيث دخل عبر الأراضي المحتلة بموجب تصريح رسمي، ما ترتب عليه وجود ختم دخول إسرائيلي في جواز سفره، وهو ما اعتبرته جماعة الحوثي “دليلًا على عمالته للكيان الإسرائيلي”.

وأكدت مصادر مقربة من الحسني أن عمله في غزة كان إنسانيًا بحتًا، وقد ساهم خلال فترة وجوده هناك في إيصال المساعدات الغذائية والإغاثية للأسر الفلسطينية المتضررة من الحرب، مشيرة إلى أن صورًا ووثائق أممية تثبت طبيعة مهامه الميدانية هناك، بالتعاون مع طواقم فلسطينية محلية.

وأعربت أوساط حقوقية وإعلامية يمنية عن استنكارها للحملة الحوثية ضد الحسني، ووصفتها بأنها “تشويه متعمد واستهداف خطير للعاملين في المجال الإنساني”، مؤكدين أن هذه الممارسات تضع حياة الموظفين الأمميين في خطر، وتؤثر على عمل المنظمات الدولية في مناطق سيطرة الحوثيين.

وأكد ناشطون أن الاتهامات الحوثية تكشف عن نزعة عدائية تجاه كل ما هو مرتبط بالمنظمات الدولية، خاصة في ظل تصاعد حملات التحريض ضد العاملين في المجال الإنساني الذين يسهمون في التخفيف من معاناة ملايين اليمنيين جراء الحرب والانهيار الاقتصادي.

غرفة الأخبار / عدن الغد