تمكنت قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين من تفكيك خليتين إرهابيتين تعملان على زعزعة الأمن في المحافظة، بعد رصد دقيق وتحقيقات موسعة مع عناصرهما، التي كشفت عن تورطهما في أنشطة إعلامية وتجندية مدعومة من جهات خارجية.
وأوضح مصدر عملياتي أن الخلية الأولى، بقيادة المدعو (م. ع. س. أ) ونائبه (م. ع. أ. ل)، كانت تنشط في استقطاب شباب أبين وتجهيزهم للسفر إلى محافظة البيضاء لتلقي تدريبات عسكرية ودورات طائفية، مقابل مبالغ مالية شهرية تصل إلى 120 ألف ريال يمني، ضمن ما يُعرف بـ«قضية عشال» التي استُغلت لتجنيد الشباب.
وأشار المصدر إلى أن الخلية الثانية، بقيادة المدعو (م. د. أ) رئيس ما يُسمى «المجلس الأعلى للحراك الثوري»، كانت تدير أنشطة إعلامية وتحريضية ممولة من جهات خارجية، شملت تنظيم مظاهرات مدفوعة الأجر وشن حملات تشويه ضد قوات الأمن، بهدف التضليل والتحريض في الشارع.
وكشفت التحقيقات عن تنسيق مباشر بين الخليتين وارتباطهما بجهة تمويل واحدة، فضلاً عن لقاءات جمعت قادتهما مع قيادات خارج المحافظة لتنسيق النشاط الإعلامي والتجنيدي، كما تورط بعض عناصر الإعلام في إنشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات وتنفيذ حملات مضللة.
وأكد المصدر أن الأموال الممولة استُخدمت أيضًا لدفع مبالغ مالية للمشاركين في المظاهرات والمسيرات، ضمن مخطط لتأليب الرأي العام عبر نشر مزاعم مضللة عن أحداث أمنية ومسؤولية بعض الأطراف عنها.
واختتم المصدر تصريحه بالإشارة إلى أن جميع العناصر المضبوطة أحيلت إلى النيابة العامة المختصة، مع متابعة ملاحقة باقي المتورطين الهاربين، مشددًا على أن القيادة الأمنية في أبين تتخذ إجراءات صارمة لمنع أي نشاط عدائي يهدد أمن واستقرار المحافظة.
