أوضح الأستاذ سمير مبخوت هراش، مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة المهرة، أن العملية الدراسية في المحافظة انطلقت بتدشين رسمي من قبل محافظ المحافظة، الأستاذ محمد علي ياسر، الذي يُعد الراعي الأول لكل الفعاليات والأنشطة التعليمية والتطويرية في المهرة.
وأشار هراش إلى أن العام الدراسي الجديد بدأ بروح التفاؤل والنشاط، مؤكداً تقدير المكتب الكبير للمعلمين ومديري المدارس على جهودهم المخلصة في إنجاح العملية التعليمية، رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها المعلمون، بما في ذلك تأخر المرتبات الشهرية أحياناً. وأضاف أن المعلمين يواصلون أداء رسالتهم التربوية بإخلاص وصبر، مما يجعلهم جنوداً مجهولين في ميدان التعليم.
وأكد مدير المكتب أن جهود التغلب على عجز المعلمين مستمرة، من خلال التعاقد مع نحو 1700 معلم جديد على نفقة السلطة المحلية منذ توقف التوظيف عام 2011 وحتى الآن، مشيداً بدور المحافظ محمد علي ياسر في دعم هذه التعاقدات. وأضاف أن الطلب على التعليم يتزايد نتيجة الأوضاع الأمنية المستقرة التي تتمتع بها المحافظة، ما يجعلها مقصدًا للوافدين من المحافظات الأخرى، ويزيد من حرص المكتب على جذب المنظمات المحلية والدولية لدعم قطاع التربية والتعليم والخدمات العامة.
وتطرق هراش إلى الأنشطة التربوية التي ينفذها المكتب، مشيراً إلى حملة مكافحة الابتزاز الإلكتروني للفتيات في المدارس، والتي تم تدشينها برعاية المحافظ وبمشاركة الأمين العام للسلطة المحلية، الأستاذ سالم نيمر. كما أشار إلى الأنشطة المتنوعة التي شملت الحساب الذهني واحتفالات المدارس بثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، مؤكداً أن هذه الفعاليات تعكس حرص المكتب على تعزيز الوعي وتنمية مهارات الطلاب ورفع مستوى العملية التعليمية بشكل مستمر.
وأكد هراش أن مكتب التربية والتعليم يسعى للوصول إلى أعلى معايير الجودة وتحسين مخرجات التعليم، معرباً عن أمله في تحسين أوضاع المعلمين المعيشية في القريب العاجل، ومثمناً صمودهم وتفانيهم في أداء رسالتهم التربوية رغم التحديات والظروف الصعبة.
وفي ختام تصريحه، قدم هراش الشكر للسلطة المحلية ممثلة بالمحافظ محمد علي ياسر، وللأشقاء في المملكة العربية السعودية ممثلة بالسفير محمد آل جابر، رئيس صندوق تنمية وإعمار اليمن، على دعمهم المستمر لمكتب التربية والتعليم من خلال مشاريع المدارس النموذجية، وطباعة الكتب المدرسية، وتوفير الأثاث المدرسي والحافلات. كما شكر الأشقاء في سلطنة عمان عبر الهيئة الخيرية العمانية على دعمهم السنوي في طباعة الكتب المدرسية، مؤكداً أن كل من ساهم في دعم التعليم في اليمن يستحق كل الشكر والتقدير، لأن التربية والتعليم هي أساس بناء المجتمع وتقدمه.