شاركت الجمهورية اليمنية في أعمال المؤتمر السادس عشر لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، المنعقد في قصر الأمم المتحدة بمدينة جنيف، بوفد ترأسه وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول.
وخلال المؤتمر الذي يستمر من 20 إلى 23 أكتوبر الجاري، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار مسؤولي المنظمات الدولية، أكد الوزير الأشول، في كلمته أن اليمن، رغم التحديات الراهنة، يسعى لاستعادة عافيته الاقتصادية والانخراط الفاعل في النظام التجاري العالمي، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الدول الأقل نموًا ومساندتها في مواجهة الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية والمناخية.
وأشار الأشول، إلى أن اليمن يواجه أوضاعًا إنسانية واقتصادية صعبة جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ما تسبب في دمار واسع للبنية التحتية وتهديد للملاحة الدولية وإرباك لسلاسل الإمداد العالمية، مشيرًا أن أكثر من 17 مليون يمني يواجهون انعدام الأمن الغذائي، ومليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل تراجع الإيرادات العامة وارتفاع أعباء الدين الداخلي، الأمر الذي يهدد قدرة الدولة على الإنفاق التنموي ويؤثر في الاستقرار الاجتماعي والسياسي، مؤكدًا أن الشعب اليمني ما يزال متمسكًا بحقه في التنمية والكرامة والاعتماد على الذات.
ودعا الوزير، إلى معالجة أزمة الدين عبر آلية مقايضة الديون بالاستثمار في التنمية المستدامة، ودعم القدرات الإنتاجية والتحول الهيكلي في القطاع الزراعي، وتعزيز البنية التحتية والربط التجاري لتمكين اليمن من الاندماج في الاقتصاد الإقليمي والدولي.
كما شدد الوزير الاشول، على أهمية تحقيق التمويل المناخي العادل وإصلاح النظام التجاري الدولي بما يراعي احتياجات الدول الأقل نموًا، مؤكدًا أن اليمن لا يريد أن يُنظر إليه كحالة إنسانية فحسب، بل كبلد يسعى للنهوض والإنتاج من جديد.
حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الخارجية محمد الحميدي، ونائب مندوب بلادنا الدائم في جنيف السفير حميد عمر.