آخر تحديث :الإثنين-20 أكتوبر 2025-12:09م
اليمن في الصحافة

تحت حكم الحديد والنار.. تحقيق دولي يفضح كيف يحكم الحوثيون اليمن بالخوف والتجويع

الإثنين - 20 أكتوبر 2025 - 08:33 ص بتوقيت عدن
تحت حكم الحديد والنار.. تحقيق دولي يفضح كيف يحكم الحوثيون اليمن بالخوف والتجويع
عدن الغد ( متابعات )

في خطوة وُصفت بأنها الأخطر منذ اندلاع الحرب في اليمن، كشفت وكالتا أسوشيتد برس ورويترز عن قيام مسلّحين من جماعة الحوثي باقتحام مجمّع تابع للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، واحتجاز 20 موظفًا أمميًا، بينهم 15 أجنبيًا، يتصدرهم ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز (64 عامًا).


ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أممي أن عملية الاحتجاز جرت داخل المجمع الأممي، وأن بين المحتجزين خمسة يمنيين من طاقم المنظمة. وتُعدّ هذه الحادثة أكبر عملية احتجاز تطال موظفين أمميين في اليمن منذ بدء الصراع عام 2014.


وقالت الأمم المتحدة في بيان أصدرته، أنها تجري اتصالات مكثفة مع سلطات صنعاء والدول الأعضاء والحكومة اليمنية، بهدف الإفراج الفوري عن موظفيها واستعادة السيطرة على مقراتها التي “تم اقتحامها من قبل مسلحين”.


وأكد المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك أن الحوثيين يحتجزون حاليًا 53 موظفًا أمميًا في مناطق مختلفة من اليمن، مضيفًا أن بعضهم “مفقود منذ سنوات”، محذرًا من أن هذه الممارسات “تعرّض سلامة العاملين الإنسانيين للخطر، وتقوّض الجهود الدولية لتخفيف معاناة اليمنيين”.


في المقابل، برّر مسؤول حوثي عملية الاحتجاز باتهامات بأن بعض الموظفين “يمارسون أنشطة استخباراتية لصالح الولايات المتحدة”، بينما وجّه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي اتهامات مباشرة إلى منظمات أممية – منها اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي – بالمشاركة في “أنشطة تجسسية وعدوانية”.


وأدانت الأمم المتحدة هذه التصريحات، ووصفتها بأنها “خطيرة وغير مقبولة”، مشيرة إلى أن استمرار استهداف المنظمات الأممية سيؤدي إلى شلّ كامل لعملها الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.


ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من نقل مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية رسميًا من صنعاء إلى عدن، نتيجة المضايقات والاعتقالات المتكررة التي طالت طواقم الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية.


وبحسب مراقبين دوليين، فإن هذه الحادثة تمثل تصعيدًا غير مسبوق قد يفتح باب مواجهة دبلوماسية حادة بين الأمم المتحدة والحوثيين، ويضع مستقبل العمل الإنساني في اليمن أمام منعطف خطير.