التقى الأستاذ محمد سالم كده سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة المهرة إلى جانب الأستاذ علي سالم باكريت سكرتير الدائرة السياسية بمنظمة الحزب في المهرة اليوم الجمعة، وفدًا من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن برئاسة السيد ماساكي واتنابي كبير مسؤولي قسم الشؤون السياسية.
ناقش اللقاء الذي عُقد في مدينة الغيضة الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية في محافظة المهرة إضافة إلى التحديات التي تواجه السلطة المحلية والمجتمع وأهمية دور الأحزاب والمكونات السياسية في دعم جهود الاستقرار والتنمية المحلية.
في مستهل اللقاء، رحّب الأستاذ محمد سالم كده بالوفد الأممي، معربًا عن تقديره لاهتمام الأمم المتحدة بمحافظة المهرة وحرصها على الاستماع إلى مختلف وجهات النظر والمكونات السياسية.
و أكد أن الحزب الاشتراكي اليمني لطالما كان داعمًا لمسار السلام والحل السياسي انطلاقًا من إيمانه بضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية.
من جانبه، قدّم الأستاذ علي سالم باكريت قراءة تحليلية شاملة للوضع في المهرة مؤكدًا أن المحافظة تشهد حالة خاصة من الاستقرار النسبي مقارنة بغيرها لكنها ليست بمنأى عن تأثيرات الأزمة اليمنية الكبرى داعيًا إلى ضرورة دعم هذا الاستقرار بتدخلات تنموية حقيقية وحضور أممي يعكس احتياجات السكان.
وأوضح باكريت أن المهرة تفتقر إلى كثير من المشاريع الخدمية والبنى التحتية رغم كونها بوابة اليمن الشرقية ما يتطلب دورًا فاعلًا من المانحين والمنظمات الدولية في تعزيز التنمية المستدامة خصوصًا في مجالات التعليم والصحة والشباب والمرأة. وشدد على أهمية تمكين السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، وإشراك القوى السياسية في رسم السياسات العامة بما يحقق المشاركة الحقيقية.
وأشار إلى أن منظمة الحزب في المهرة تنشط سياسيًا ومجتمعيًا وتسعى إلى بناء شراكة حقيقية مع جميع المكونات في سبيل إرساء مبادئ الدولة المدنية، وترسيخ قيم الديمقراطية والشفافية والحكم الرشيد.
من جهته، قدّم وفد مكتب المبعوث الأممي إحاطة حول مسار العملية السياسية وتأكيد التزام المبعوث الخاص هانس غروندبرغ بالتواصل مع جميع الأطراف السياسية والمجتمعية في اليمن والاستماع لمطالبهم ورؤيتهم لحل الأزمة.
كما استعرض الوفد أبرز التحديات التي تواجه عمل البعثة خصوصًا في ما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الأرضية لحوار شامل يمني - يمني.
وفي ختام اللقاء جدّد الحزب الاشتراكي عبر ممثليه تأكيده على أهمية استمرار الشراكة مع الأمم المتحدة، ودعمه لأي جهود دولية تصب في تحقيق السلام المستدام وتحافظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، مطالبين بضرورة أن تكون المهرة حاضرة في أي ترتيبات قادمة باعتبارها جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني.
ضم الوفد الأممي كلًا من السيد برت سكوت، مدير مكتب المبعوث الخاص في عدن، السيد أشرف العدوان، مسؤول الترتيبات الأمنية، السيد أنطوني بيزول، مستشار الشؤون الاقتصادية، والسيدة تمنى عبيد، مسؤول الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي بعدن.