نهاية الغماري.. ضربة موجعة لأحد أبرز العقول العسكرية في جماعة الحوثي

أكد المحلل السياسي فيصل المجيدي أن مقتل اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، رئيس هيئة أركان جماعة الحوثي، يمثل نهاية أحد أبرز الوجوه العسكرية للجماعة والمصنف دوليًا ضمن قوائم العقوبات منذ عام 2021.

وأوضح المجيدي أن الغماري لم يكن مجرد قائد ميداني، بل كان العقل المدبر للعمليات العسكرية لجماعة الحوثي، وأحد أبرز من أشرفوا على تطوير بنيتها القتالية والتنظيمية، مشيرًا إلى أنه كان يشغل موقعًا حساسًا يربط بين القيادة العليا للجماعة والخبراء العسكريين الإيرانيين.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة والولايات المتحدة، فقد تم إدراج الغماري بموجب قراري مجلس الأمن 2140 و2216 تحت الفصل السابع، بتهمة تهديد السلام والأمن في اليمن. كما تتهمه واشنطن بالإشراف على هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة استهدفت أراضي السعودية والإمارات، إضافة إلى عمليات عسكرية أضرت بالمدنيين والبنية التحتية في مأرب.

وأشارت تقارير دولية إلى أن الغماري لعب دورًا مباشرًا في التنسيق العسكري مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وساهم في تطوير منظومات الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي استخدمتها جماعة الحوثي في هجماتها.

ويرى مراقبون أن مقتله يشكل ضربة موجعة للبنية العسكرية للحوثيين، إذ كان يدير العمليات الميدانية الكبرى ويُعد من أبرز عناصر الربط بين القيادة العليا والمستشارين الإيرانيين، ما يجعل غيابه فراغًا يصعب على الجماعة تعويضه في المدى القريب.

غرفة الأخبار / عدن الغد