آخر تحديث :الخميس-16 أكتوبر 2025-09:43م
رياضة

مهدي الدحيمي .. قائد بعثة المنتخب الوطني وصانع الانتصارات بهدوء وحنكة

الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - 06:37 م بتوقيت عدن
مهدي الدحيمي .. قائد بعثة المنتخب الوطني وصانع الانتصارات  بهدوء وحنكة
بقلم / عادل القباص

في كل مرة يحقق فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم إنجازًا على الساحة الدولية أو الإقليمية، تقف خلف المشهد أسماء عملت بصمت، وقدّمت من وقتها وجهدها من أجل رفع اسم اليمن عاليًا. ومن بين هذه الأسماء البارزة، يبرز الأستاذ مهدي صالح الدحيمي، عضو الاتحاد اليمني العام لكرة القدم، ورئيس بعثة منتخبنا الوطني الأول، كأحد أعمدة الإدارة الرياضية اليمنية التي أثبتت حضورها بثقة ومسؤولية.


● قائد بعثة المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية


في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا القادمة، قاد الأستاذ مهدي الدحيمي بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مواجهة منتخب بروناي، ونجح المنتخب خلال هذه المهمة في تحقيق فوزين مستحقين : ذهابا (0/2) وإيابا (0/9) ، محققًا بذلك 6 نقاط ثمينة وثاني أكبر فوز لمنتخبنا في المشاركات الخارجية بهذه النتيجة التاريخية ، وضعت منتخبنا الوطني على الطريق الصحيح نحو التأهل، وأعادت الأمل للجماهير الرياضية المتعطشة للانتصارات.

ورغم أن الأضواء كثيرًا ما تُسلّط على اللاعبين والمدربين، إلا أن الإنجاز لا يكتمل دون منظومة إدارية ناجحة تقف خلف الفريق، وهنا تجلّى دور الدحيمي.


● خبرة إدارية وتنظيمية عالية


يمتلك الأستاذ مهدي الدحيمي رصيدًا طويلًا من العمل الرياضي والإداري، أهلّه لأن يكون رجل المهمات الصعبة في المنتخبات الوطنية.

فهو لا يُمثل فقط إدارة رسمية، بل ينقل معه رؤية واضحة في التنظيم، والانضباط، والعمل الجماعي، مما يجعل وجوده مصدر ثقة واستقرار داخل أي بعثة رياضية.


ما يميز الدحيمي هو تفانيه في العمل، وتعامله الراقي مع كافة مكونات الفريق، وقدرته على احتواء التحديات اليومية التي تواجه أي بعثة، سواء من حيث التنقلات، أو التنسيق اللوجستي، أو دعم اللاعبين نفسيًا ومعنويًا، وهي جوانب حاسمة في إنجاح أي مهمة خارجية.


● شراكة بنّاءة مع قيادة الاتحاد


يعمل الأستاذ مهدي الدحيمي ضمن منظومة الإتحاد اليمني العام لكرة القدم، برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي، الذي يواصل دعمه المستمر للمنتخبات الوطنية، سواء عبر توفير الإمكانيات أو تذليل الصعوبات أمام البعثات في الداخل والخارج.

وقد ساهم هذا التكامل بين القيادة الإدارية والطاقم التنفيذي للبعثات، في تعزيز الأداء العام، وتهيئة الأجواء المناسبة أمام اللاعبين لتحقيق أفضل النتائج.


● نحو تمثيل مشرّف لليمن


ما قدمه الأستاذ الدحيمي في مهامه الأخيرة ليس سوى امتداد لمسيرة من العمل الوطني الخالص، حيث يؤمن بأن الرياضة وسيلة فاعلة لرفع اسم اليمن عاليا ، وأن كل انتصار رياضي هو رسالة أمل للداخل والخارج.

ولذلك، لم يكن مجرد إداري يؤدي مهامه، بل كان حريصًا على أن يظهر المنتخب في أفضل صورة، إداريًا وتنظيميًا، وسلوكيًا، وفنيًا.


● ختامًا.. رجال الظل لا يغيبون عن الضوء


قد لا يسعى الأستاذ مهدي الدحيمي إلى الأضواء، لكن حضوره ونتائجه تفرض نفسها على كل من يتابع الشأن الرياضي اليمني.

فهو نموذج للإداري الذي يعمل بإخلاص، ويؤمن برسالة الرياضة، ويجعل من منصبه منبرًا للعطاء لا للظهور.


وفي الوقت الذي نأمل فيه تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس آسيا، نعلم أن خلف اللاعبين جهازًا فنيًا وإداريًا يقوده رجال أوفياء، في مقدمتهم الأستاذ مهدي الدحيمي، الذي جعل من النجاح عادة، ومن التمثيل المشرف هدفًا، ومن حب الوطن دافعًا لا ينضب.