في إطار الجهود المستمرة الرامية إلى دعم العملية السياسية الشاملة وتعزيز مشاركة النساء في مسارات بناء السلام في اليمن، التقت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، الدكتورة شفيقة سعيد وعدد من القياديات في الجهات الحكومية ، مع السيدة الزهراء لنقي، كبيرة مستشاري المبعوث الخاص، بحضور منى لقمان المنسق الوطني للشمولية والتضمين، ومدير مكتب المبعوث في عدن السيدبرت سكوت وذلك في مقر مكتب المبعوث بالعاصمة المؤقتة عدن.
وهدف اللقاء بشكل أساسي إلى استعراض معمّق لوضع المرأة اليمنية في ظل الاحداث المتسارعة ، وتأثيرات الحرب على النساء بمختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ،وشملت المناقشات معاناة النساء جراء الصراعات، وما يتعرضن له من انتهاكات مختلفة واخرها ماحدث في محافظة في تعز من اغتيال لشهيدة الواجب افتهان المشهري.
وفي هذا السياق، شدد الجانبان على الأهمية القصوى لـمشاركة النساء بشكل فاعل وكامل في المفاوضات وعمليات صناعة القرار المتعلقة بالسلام والتعافي والتنمية.
وجاء التأكيد بناءً على حقيقة أن النساء هن الفئة التي تدفع ثمن الحرب بشكل أكبر وأعمق، ولذا فإنهن الأكثر دراية بأولويات بناء السلام المستدام والاحتياجات الأساسية للمجتمعات المحلية بعد انتهاء الصراع.
وقد ركز اللقاء على أهمية النظر في سبل تعزيز الاعتراف الرسمي والفعلي بمساهمات النساء الإيجابية في مجالات السلام والأمن، خاصة في المناطق التي شهدت صراعات عنيفة وأظهرت فيها النساء أدواراً مجتمعية صامدة في التخفيف من آثار الحرب.
بالإضافة إلى أهمية تقديم الدعم من الوكالات الاممية للمشاركة بالنهوض بأوضاع المرأة اليمنية والتعاون مع الجهات الرسيمة بهذا الجانب، كما تم التطرق الى الجانب الاقتصادي وأهمية مشاركة النساء في القضايا التنموية والاقتصادية .
وتسعى هذه الجهود إلى ضمان إدماج إسهامات النساء وتجاربهن في الأطر المستقبلية للعملية السياسية وأجندة حماية النساء من العنف والانتهاكات، بما ينسجم مع التشريعات والقوانين الوطنية والدولية الدولية ذات الصلة.
