آخر تحديث :الأربعاء-15 أكتوبر 2025-04:02م
أخبار وتقارير

عميد دار القوم بتريم: لا منتصر في حرب غزة لكنها عرّت النظام العالمي وكشفت نفاق المنافقين

الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - 12:50 م بتوقيت عدن
عميد دار القوم بتريم: لا منتصر في حرب غزة لكنها عرّت النظام العالمي وكشفت نفاق المنافقين
(عدن الغد)عبدالله النهدي

في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة العربية عقب أحداث غزة وما تبعها من تفاهمات واتفاقات، رصدت عدن الغد مقالا للحبيب حسين بن عبدالرحمن الحبشي، عميد دار القوم العلمي بمدينة تريم، وهي من أبرز المؤسسات العلمية الداعية إلى الوسطية والاعتدال على منهج السلف الصالح.


وتناول الحبيب الحبشي في مقاله قراءة فكرية للأوضاع الراهنة بعد الحرب على غزة، مؤكدا أن الحرب لم تسفر عن منتصر حقيقي بين الأطراف، لكنها كشفت كثيرا من الحقائق، وأظهرت زيف الشعارات التي يرفعها الغرب حول الحرية وحقوق الإنسان، في مقابل بروز الصورة المشرقة لأخلاق الإسلام وصبر أهالي غزة. جاء فيه:

(حرب غزه انتهت، وليس هناك منتصر من أي الأطراف وتبددت أوهام اليهود في الاستيلاء عليها. فهل ستتمخض عن استقلال كامل لفلسطين وإعلان دولتهم ويكون لهم كيان كامل بمطار في غزه وفتح حدودهم مع جيرانهم العرب دون وصايه لليهود عليهم وهل سيستقلون ويستغنون عن خدمات المياه والكهرباء والبنزين وفتح ميناؤهم عن اليهود إذا تم ذلك فقد انتصروا جزئيا حتى يأتي وعد الله بالنصر الأكبر 

وبالمقابل فقد انتصر اليهود بتثبيت تطبيع كامل دول العرب لهم في غضون نهاية هذا العام مقابل تخليهم عن فكرة التوسع في وخيال دولتهم الكبرى.

ولاندري هل غرض طوفان الأقصى هو عملية كانت تهدف إلى الوصول لمقايضه الأسراء بالأسراء فقط. ومن للابرياء الذين قتلوا وشردوا وخربت بيوتهم . كتبهم الله في خواص الشهداء، وأعاض الله المسلمين منهم ومتع ذرياتهم بالاستخلاف من بعدهم .

ولعل العبرة التي نستخلصها من هذه الحرب 

أنها كشفت جبن الجبناء ونفاق المنافقين وأحتلال اليهود للعالم كله عدا دول بعداد الأصابع.



ومن جهة أخرى أظهرت أخلاق الإسلام في التعامل مع الاسراء من قبل أهل غزه وصبر الأهالي، وعدم تبرمهم وتضجرهم من قدر الله مما أوصل انطباع عن صورة الإسلام لدى الغرب وأدخل الآلاف في الإسلام 


كما أنها - أي هذه الحرب - عرت اليهود والأمم المتحدة وأمريكا والنظام العالمي، وكشفت زيف الشعارات التي يتشدقون بها من قبيل الحرية وحقوق الإنسان والعدالة، بل وحتى الرفق بالحيوان. واتضح أن ذلك كله زور وبهتان يرفعونه متى أرادوا ويخفونه متى أرادوا

وكذلك - هذه الحرب - حركت الفطرة لدى جيل أوروبا وشبابهم، جعل عقلاؤهم يطالبون حكوماتهم للتبريء من وعد بلفور، والنظرة  المشينه لكل إسرائيلي يدخل بلدانهم 

والمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب هذه 

وحسبنا الله ونعم الوكيل .