في لوحة وطنية حماسية تجسد الوفاء لتاريخ الجنوب المجيد، أحيا شباب منطقة مسدد – حبيل جبر – ردفان الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، من على قلعة صيرة التاريخية في مدينة عدن، حيث صدحت أصواتهم بالأناشيد الوطنية ورددوا شعارات الثورة في المكان الذي يرمز للنضال والصمود الجنوبي.
الموكب الشبابي تقدمه رئيس جمعية أهالي مسدد التنموية الخيرية، الأستاذ محمد صالح عبيد، وكان تتويجاً لمسيرة انطلقت من قرى المنطقة، مروراً بعدة مواقع تمترس فيها أجدادهم ضد الاستعمار البريطاني، وانتهاءً بهذه القلعة التي تطل على البحر وتطل أيضاً على ذاكرة الوطن.
في مشهد مؤثر، التقى الشباب بموكب قادم من محافظة الضالع في ساحة العروض، فأبوا إلا أن ينضموا إليه، في مشهد يجسد وحدة الهدف والمصير، ويعكس تجذر الثورة في قلوب أبناء الجنوب من مختلف المحافظات.
هذا التحرك الشبابي لم يكن مجرد احتفال، بل كان رسالة حقيقية بأن الأجيال الجديدة لا تزال تحمل شعلة الثورة، وتدرك تضحيات من سبقوها، وتؤمن بقضية الوطن، وتعيد الاعتبار لمواقع سطرت فيها حكايات المجد.
إن زيارة المواقع القتالية وتنظيم مثل هذه الفعاليات الرمزية تعكس وعيًا وطنيًا متقدماً يجب أن يُقابل بالدعم والتشجيع من الجهات المعنية، نظرًا لما تحمله من دور كبير في غرس مفاهيم النضال، والانتماء، والهوية في نفوس الشباب.
وقد أكد المشاركون أن ما قاموا به هو تجديد للعهد مع الوطن، وتأكيد على أن ثورة 14 أكتوبر ليست ذكرى عابرة، بل جذوة مستمرة في ضمير كل جنوبي حر.
من ردفان إلى صيرة، ومن التباب إلى الساحات، يثبت شباب الجنوب اليوم أنهم على العهد، وأنهم امتداد طبيعي لأجدادهم الذين دحروا الاستعمار، ورفعوا راية الحرية عالية.
أخبار وتقارير
نائب وزير الخارجية يلتقي نظيريه الصومالي والسوداني في كامبالا ويبحث معهم تعزيز التعاون والتنسيق المشترك ...
