أكد مدير عام مديرية ردفان رئيس المجلس المحلي، الشيخ فضل عبدالله أحمد القطيبي، أن ثورة 14 أكتوبر تمثل حدثًا وطنيًا عظيمًا لا يمكن اختزاله كمناسبة عابرة، بل هي محطة تاريخية نفاخر بها جيلًا بعد جيل، لما تمثله من انطلاقة حقيقية نحو الحرية والتحرر من الاستعمار.
جاء ذلك خلال مشاركته البارزة في فعالية إيقاد شعلة ثورة أكتوبر، التي نظمها نادي الصمود الرياضي الثقافي مساء اليوم الأثنين في متحف الثورة بمدينة الحبيلين، إحياءً للذكرى الـ62 لانطلاقة الثورة المجيدة، وبحضور رسمي وشعبي واسع.
وفي كلمته خلال الحفل، رحب القطيبي بالحاضرين، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تعيد للأذهان ملحمة الكفاح المسلح التي قادها الشهيد القائد راجح غالب لبوزة ورفاقه من جبال ردفان الأبية، لإطلاق شرارة التحرير من الاستعمار البريطاني.
وقال القطيبي:
أكتوبر ليست مجرد ذكرى، بل هي ثورة صنعت وطنًا، وخلقت وجدانًا وطنيًا ما زال ينبض في قلوب أبناء الجنوب، الذين يستلهمون منها روح النضال ومواصلة الطريق نحو تحقيق كامل أهداف القضية الجنوبية.
وترحّم القطيبي على أرواح شهداء الثورة الأكتوبرية وكل شهداء القضية الجنوبية، وكذلك من استشهدوا في ميادين القتال دفاعًا عن الوطن، أو خلال مواجهة قوى التطرف والإرهاب.
كما شدد على أن الاحتفاء بثورة أكتوبر واجب وطني وثقافة متجذّرة في وعي الأجيال، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى تمثل نقطة تحوّل مفصلية في تاريخ الجنوب، وأساسًا في بناء الهوية الوطنية.
يذكر أن السلطة المحلية بمديرية ردفان، ممثلة بمدير عام المديرية الشيخ فضل عبدالله أحمد القطيبي، كانت أول جهة رسمية تنظم حفلًا لإيقاد شعلة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، وذلك بتاريخ 13 أكتوبر 2021م، إحياءً للذكرى الـ58 لانطلاق الثورة.
