قال الكاتب والسياسي أحمد السخياني إن تأجيل عودة دولة الجنوب لم يعد له أي مبرر في ظل وضوح المشهد السياسي وواقع الانقسام القائم على الأرض بين سلطتين شمالية وجنوبية.
وأوضح السخياني في حديثه لصحيفة عدن الغد أن الخطاب الأخير لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي كان واضحًا وصريحًا، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات واقعية نحو تمكين القيادة الجنوبية من إدارة الجنوب بشكل كامل، بعيدًا عن الانتظار والتردد الذي يفاقم معاناة الناس ويعمّق حالة الفوضى في البلاد.
وأشار السخياني إلى أن “الواقع اليوم يقول إن هناك دولتين قائمتين فعليًا، واحدة في الشمال تحت سلطة جماعة الحوثي، وأخرى في الجنوب ضمن إطار الشرعية”، مضيفًا أن “إطالة أمد الوضع الحالي لا تعني سوى استمرار المعاناة وتضاعف الأزمات الاقتصادية والمعيشية.”
وأكد أن من الحكمة والواقعية السياسية البدء بخطوات عملية واضحة، أولها منح المناطق الشمالية المحرَّرة حكمًا ذاتيًا مؤقتًا يمكّنها من إدارة شؤونها، وتمكين القيادة الجنوبية من إدارة الجنوب إدارة كاملة تضمن الاستقرار وتلبي تطلعات المواطنين في الأمن والتنمية.
واختتم السخياني حديثه بالقول إن هذه الرؤية ليست نزعة انفصالية، بل محاولة وطنية صادقة لوقف الانهيار وإعادة بناء الدولة على أسس جديدة قوامها الشراكة والاحترام المتبادل بين الشمال والجنوب، مشددًا على أن تجاهل هذا الواقع لن يؤدي إلا إلى مزيد من الأزمات والانقسامات.
غرفة الأخبار / عدن الغد
