قال القيادي العدني خالد أمان إن مشهد المعاناة الذي يعيشه اليمنيون اليوم ليس جديدًا، بل هو امتداد لمعاناة بدأت منذ ما بعد الاستقلال، حين أُجبر المواطنون – بحسب وصفه – على الخروج إلى الشوارع مرددين هتافات تدعو إلى “تخفيض الرواتب واجب”، بذريعة دعم الإصلاحات الاقتصادية بعد رحيل الاستعمار وتركه خزينة الدولة فارغة.
وأضاف أمان أن التاريخ يعيد نفسه اليوم، لكن بأسوأ صورة، حيث صودرت رواتب الموظفين قسرًا وتعسفًا لأربعة أشهر، تحت المبرر ذاته، وهو دعم الإصلاحات الاقتصادية ومواجهة الحرب الاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثي، وذريعة أن “الخزينة فاضية”.
وأشار إلى أن ما يجري اليوم يختزل نصف قرن من الفشل المتكرر، قائلاً: “ما أشبه اليوم بالبارحة، فالمعاناة مستمرة منذ أكثر من خمسين عامًا، والعقليات هي نفسها، والقيادات تتكرر، والمشهد هو ذاته، والعبارة الساخرة ما زالت تُقال: القادم أجمل!”
واختتم أمان منشوره بعبارة تساؤلية معبّرة: “وماذا بعد؟”
غرفة الأخبار / عدن الغد