أدان الائتلاف الوطني للنساء المستقلات استمرار الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مؤكدًا أن الجماعة اعتقلت خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 17 موظفًا أممياً ويمنياً، فيما لا يزال أكثر من 62 موظفًا من العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية رهن الاختطاف منذ فترات متفاوتة.
وأوضح الائتلاف في بيان صادر عنه، أن عددًا من المختطفين قضوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين السرية، في ظل صمت مقلق من بعض المنظمات الدولية التي تكتفي بإصدار بيانات رمزية دون اتخاذ مواقف حازمة.
وأكد البيان أن اختطاف العاملين في المجال الإنساني يعد جريمة جسيمة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإدانة هذه الانتهاكات، واعتبارها جرائم حرب تستوجب المساءلة الدولية.
كما طالب الائتلاف بنقل مقار المنظمات والوكالات الأممية إلى العاصمة المؤقتة عدن حفاظًا على سلامة موظفيها واستقلالية العمل الإنساني، ودعا إلى إدراج قيادات الحوثيين المتورطين في هذه الجرائم ضمن قوائم العقوبات الدولية والأوروبية.
من جانبها، وصفت الدكتورة وسام باسندوة، رئيسة الائتلاف الوطني للنساء المستقلات، ما يجري في صنعاء والحديدة بأنه “جريمة إنسانية وأخلاقية مكتملة الأركان”، مؤكدة أن استهداف العاملين الإنسانيين يمثل استهدافًا مباشرًا لقيم العدالة والإنسانية، وأن المجتمع الدولي مطالب اليوم بموقف حازم لحماية العاملين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
