الضالع / طه منصر
شهدت محافظة الضالع صباح اليوم الخميس الموافق 9 أكتوبر 2025م، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها المئات من أبناء المحافظة، تنديدًا بسياسة الإقصاء والتجويع، وتأكيدًا على التمسك بخيار فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب بحدود ما قبل 22 مايو 1990م.
ورفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب ورددوا هتافات ثورية تؤكد على مواصلة الثورة الجنوبية حتى تحقيق التحرير والاستقلال، وطرد ما وصفوه بـ”المحتل اليمني” من العاصمة عدن وبقية مدن الجنوب.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من المسيرات الأسبوعية التي تُنظم كل خميس منذ مطلع يوليو الماضي، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية وقطع المرتبات واستمرار سياسة التجويع.
وتصدر المسيرة المناضل صلاح الشنفرة، رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، بمشاركة عدد من القيادات السياسية والعسكرية في الضالع وحالمين، مؤكدين أن هذا الحراك الثوري امتداد لمسيرة بدأت منذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي عام 2007م، وما زال أبناء الجنوب يقدمون الشهداء والجرحى في سبيل قضيتهم.
وفي تصريحٍ خاص أدلى به للصحفيين، قال الشنفرة:
“إن خروج هذه الجماهير الغاضبة اليوم هو دليل واضح على رفض شعبنا الجنوبي لسياسة الضم والإلحاق ورفض مشاريع الفيدرالية، وتجديد العهد على مواصلة الثورة حتى استعادة الدولة الجنوبية.”
ودعا الشنفرة إلى الاحتفاء بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة باعتبارها ملحمة وطنية جسّد فيها أبناء الجنوب روح النضال لطرد الاستعمار البريطاني، مضيفًا:
“نحن اليوم نعيش ثورتنا الثانية ضد المحتل اليمني، وعلى أبناء الجنوب تعزيز دورهم النضالي في الميادين، فثورتنا لن تتوقف حتى التحرير الكامل والاستقلال.”
كما دعا الشنفرة أبناء الجنوب إلى الخروج في مسيرات غاضبة رفضًا لسياسة التجويع، وناشدهم مقاطعة منتجات هائل سعيد أنعم والتجار الشماليين، مشددًا على أن الجنوب دولة حرة ذات سيادة وعاصمتها عدن، وأن الجماهير التي خرجت اليوم تؤكد استمرار الثورة الجنوبية حتى تحقيق أهدافها.
واختُتمت المسيرة بدعوات موجهة إلى أبناء الجنوب في كافة المحافظات لتنظيم فعاليات مماثلة تأكيدًا على استمرار النهج الثوري وربط النضال المعيشي بالخيار السياسي المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية.