يا بن بريك للرواتب فك البريك ( قصيدة)

بسمِ الله، على أيامِ بالدَمِ نكتبُها

قصيدةَ العـتابِ بالأحـزانُ نَـسكبُها

أربعةُ أشهرِ والرواتبُ لم تُصرفْ

والهمُّ يزدادُ والقلبُ من حُـزنِـهِ يُنزِفْ!

شهورٌ ولتْ بلا أملٍ يا أصّحَابي!

وكلُّ أرضْ الجنوبِ بالعَـطشُ تُـلهبُ

لو كانَ الذي عَنّدهُ الراتبَ لِنَا يحسُب

لدفـعَ ديّـنَ الدكُـانِ والفَـاتُـورةَ يُـطلبْ!

ومصاريفُ العيالِ كيفَ نُؤمّنُها

ونحنُ في بحرِ ظلمِ العيشِ نَـغرقُ؟!

تقولونَ بلاشَ راتبٍ ولا معاشٍ

وهلْ يعيشُ بلا رغيفٍ مَنْ يغلّبُ؟!

حكومات متكررة! ومشكلةُ الرَواتبِ لمْ تُحسّمْ

وبَنّـك مَركـزيُّ صَـارَ بالأمـوالِ يَلعبُ!

يا مَجلس رئاسِي! ضَاعَت ضمائِرُكم

لماذا الجَـفاءُ والدُولارَ للإعَـاشةِ يَصّرفْ؟!

وبِينّما أهَـالِيكُم فِي الغُـربةِ يَعيْشُون!

تُميتُوا شَـعبـاً وبِـحرمانٍ الخَدمَاتِ يُـعَذب؟!

ناسٌ بلا قوتِ لأشهرٍ وطَفّـلٌ يَجّفلْ

فأيّـنَ ريالُ اليمن هَـل يُسّرقُ ويُنّـهَبْ؟!

الرواتبُ هِيّ خطُّ أحمرٍ، فاصرفوها

فلا تَـراوغُوا بالأقّـوَالِ، كالأصَمِ الأبكـمِ!

السؤالُ مُهينُ.. وبلاشَ كثرة التَهُجُّم؟!

الناسُ ضَـحَت وأنّـتُم قِيَـادة فُـقرّ وتنَـكُّـرْ!!

هَذِه خَربَشة بن عفيفِ من القلبِ تُنادِي؛

فهلْ مِن مُجيبٍ؟ وأنَّـىٰ هُو المُـحَامِي؟!

م. احمد بن عفيف