شهدت محافظة مأرب خلال الأيام الماضية توافدًا قبليا واسعًا من مختلف المحافظات اليمنية، تضامنًا مع أسرة الشهيد النقيب يونس محمد حزام الشريحي الذي قُتل في ظروف غامضة، وسط مطالب متصاعدة بسرعة كشف الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأفضت اللقاءات القبلية إلى تشكيل لجنة موسعة للتواصل مع رئاسة هيئة الأركان العامة والسلطة المحلية بمأرب، لعرض تفاصيل القضية ومطالبة الجهات الرسمية بإجراءات عاجلة لضبط الجناة والتحقيق في ملابسات الحادثة.
وأكدت مصادر قبلية أن قيادات عسكرية ومحلية أبدت تفهّمها لمطالب الوفود القبلية وأعلنت التزامها بمتابعة القضية حتى تحقيق العدالة، مشيرة إلى أن اللقاءات انتهت باتفاق على رفع المخيم القبلي مؤقتًا بعد تلقي تعهدات رسمية باستكمال التحقيقات وفق الأعراف والقانون.
وفي بادرة رمزية تعبر عن الحرص على التهدئة واحترام الدولة، سلّمت أسرة الشهيد ومشايخ المخيم البنادق والجيهان للوساطة، مع الإبقاء على لجنة متابعة قبلية لمواصلة التنسيق ومتابعة الإجراءات القانونية حتى صدور نتائج التحقيقات.
وأكد وجهاء القبائل أن رفع المخيم لا يعني إسقاط الدم، بل هو خطوة تقديرية لجهود الوساطة وثقة بالتزامات الدولة، مجددين تمسكهم بمطلب العدالة وكشف الجناة وتقديمهم للقضاء.