استشهاد الشيخ مهدي العقربي يكشف عن سيرة خفية من العطاء داخل السجن وخارجه

كشفت مصادر مقربة عن جانب إنساني خفي من سيرة الشيخ مهدي العقربي، الذي استشهد مؤخرًا بعد أداء الصلاة وهو على وضوء، حيث برزت شهادات متعددة تؤكد أنه كان مثالًا للعطاء حتى في أصعب مراحل حياته، بما في ذلك فترة سجنه.

وخلال فترة اعتقاله، قام الشيخ مهدي بدفع ديون عدد من السجناء الذين كانت عليهم حقوق خاصة، وتكفّل بسداد مبالغ مالية كبيرة لتغطية تكاليف العلاج عن نزلاء عبر التواصل مع الجهات المختصة، كما سدد مديونيات صيدليات خاصة بالسجن، في خطوة نادرة تعكس إنسانيته وحرصه على مساعدة الآخرين رغم وضعه الصعب.

وأكدت الشهادات أن الشيخ مهدي لم يتوقف عند هذا الحد، بل كان يعيل أسرًا فقيرة ويتكفل بتعليم أطفال في مدارس خاصة، الأمر الذي جعل كثيرًا من هذه الأسر تبحث عنه بعد رحيله تقديرًا لما قدمه لها في حياته.

ويأتي الكشف عن هذه التفاصيل ليعزز صورة الشيخ مهدي كرمز للعمل الخيري والإنساني بعيدًا عن الأضواء، وليؤكد أن أعماله في محبسه وخارجه بقيت شاهدة على عطاء غير محدود، ختمه الله بالشهادة في مشهد إيماني مهيب.

رحم الله الشيخ مهدي العقربي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

من رامي القيدعي