بمناسبة اليوم العالمي للسلام، وبرعاية رئيس جامعة أبين أ.د. محمود الميسري وبحضور وكيل محافظة أبين لشؤون التعليم د. عبدالعزيز الحمزة، نظم مركز التراث الشعبي والدراسات بجامعة أبين والمبادرة الوطنية للمحبة والسلام صباح اليوم الثلاثاء بقاعة المحافظ في ديوان عام الجامعة بمدينة زنجبار، ندوة علمية عن "الأبعاد الإستراتيجية الإنسانية والسياسية والقانونية والتاريخية للحرب التي يشنها الإحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأستهلت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، عقب ذلك القيت عدد من الكلمات ضمن الجزء الأفتتاحي للندوة القاها كل من أ.د. محمد السنيدي نائب رئيس جامعة أبين للشؤون الأكاديميه ووكيل محافظةأبين د. عبدالعزيز الحمزة . ومدير مركز التراث الشعبي والدراسات د. ماجد قائد ورئيس مبادرة الوطنية للمحبة والسلام الأستاذ/ عبدالله الضب ركزت في مجملها على هول الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع طيلة عامين من حرب الإبادة التي يشنها كيان الإحتلال الصهيوني، وأحقية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقه لنيل حريته وإستقلاله، ووجوب مؤازرته في مساعيه التي تكفلها له الشرائع وتجيزها كافة الدساتير والأعراف الدولية.
وشهدت الندوة في قسمها العلمي مداخلات علمية قيمة قدمها عدد من الأساتذة والباحثين من جامعات "أبين، عدن ، العادل ، والاقصى"، تحدثت عن الآثار التي خلفتها الحرب الغير مسبوقة على المستوى الإنساني والمادي لأشقاءنا في فلسطين وخصوصاً أهالي القطاع، وأصداءها المدوية التي أيقضت ضمائر كافة أحرار العالم وشعوبه الحية التي أنتفضت ضد ماترتكبه آلة الحرب الصهيونية من مجازر ترقى لحرب أبادة، في ظل صمت مخزٍ لكافة جهات الضغط الدولية "الفاعلة" أبرزها مجلس الأمن الدولي الذي أصبح معطلاً بحق النقص "الڤيتو الأمريكي"، بفعل الخلل الذي يعانيه النظام العالمي الذي يمارس منذ عقود سياسة الكيل بمكيالين.
حيث أشار د. طارق قردع أستاذ القانون بجامعة عدن عن فضاعة الحرب التي تشنها أسرائيل على مدى عامين كاملين وماخلفته من دمار شل معظم قطاعات الحياة في القطاع بنسبة تدمير بلغت الـ 90 % مستعرضاً بالأرقام أحصائيات الخسائر البشرية والمادية المهولة للحرب التي لاتزال تشن ضد المواطنين العزل رغم التعامل المرن من قبل فصائل المقاومة مع مبادرة ترامب التي تفرض على الكيان الصهيوني وقف الحرب.
وفي ورقته العلمية التي طرحها تحدث د. ياسر باعزب نائب عميد كلية الإعلام بجامعة عدن عن مضي الماكنة الإعلامية للكيان الصهيوني حتى اللحظة في محاولة تتزيف وقلب الحقائق وتصديرها للعالم على أن دولة أسرائيل هي من تتعرض للأعتداء!
مستغرباً من حالة التراجع والضغف الذي يعاني منها الإعلام العربي في مواجهة وضحد تلك المزاعم الإسرائيلية مطالباً وسائل الإعلام بالاستغلال الأمثل لوسائل الأتصال الرقمية في إيصال بشاعة مايغترفه الكيان الصهيوني من فضائع بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل في القطاع.
كما تحدث كل من د. أحمد الحسني أستاذ الشريعة والقانون بجامعتي أبين والعادل عن حالة التواطئ التي تبديها عدد من الدول الكبرى تجاه جرائم الإحتلال الصهيوني والعمل على حمايته حتى من الوصول إلى ساحة العدالة الدولية التي يستثنئ من تطبيقها قادة الحرب ومجرميها الصهاينة .
وفي ذات السياق تقدم كل من د. محمد إبراهيم أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة والباحث بجامعة أبين أ. جمال سنان بمداخلتين علميتين عن رأي الاسلام في دفع العدو الصائل ومواجهة العدو الصهيوني من المنظور الإسلامي والمحطات التاريخية التي شهدها الصراع العربي الاسرائيلي ومآلات هذا الصراع الذي يقيناً ماتتمخض عنه حرية الشعوب وينتهي بدحر المغتصبين للأرض مهما بلغت قوتهم.
وأختتمت المشاركات العلمية بمداخلة أ. صالح حماد من جامعة الأقصى، عبر مداخلة مرئية سجلها تحت أزيز الطائرات وأصوات القصف من خيمته بمنطقة النزوح داخل قطاع غزة، ركز خلالها عن معاناته العلمية وتأثيرات الحرب التي طالته على المستوى الشخصي، وأثارها السلبية التي القت بضلالها على مستقبل كافة ساكني القطاع.
وفي ختام الندوة قدمت المبادرة الوطنية للمحبة والسلام شهادات تقديرية للأساتذة الأكاديميين المشاركين في الندوة،
حضر الندوة :
د. صالح الشدادي
مساعد نائب رئيس جامعة أبين للشؤون الأكاديمية
وجمع من الناشطين والباحثين والإعلاميين ورجال الفكر وطلاب وطالبات جامعة أبين.
أخبار المحافظات
محافظ تعز يترأس اجتماعاً تحضيرياً لخطة التنمية الاقتصادية ويشدد على الحكم الرشيد ...
