آخر تحديث :الثلاثاء-07 أكتوبر 2025-01:45م
أخبار وتقارير

ارتفاع جرائم العنف في مناطق الحوثيين بنسبة قياسية والضحايا أطفال ونساء

الثلاثاء - 07 أكتوبر 2025 - 11:30 ص بتوقيت عدن
ارتفاع جرائم العنف في مناطق الحوثيين بنسبة قياسية والضحايا أطفال ونساء
عدن الغد ( متابعات )

كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن زيادة غير مسبوقة في معدل الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، حيث سجلت ارتفاعًا يصل إلى 500% خلال العام الجاري.


وأشارت الشبكة إلى أن غالبية هذه الجرائم يرتكبها قيادات حوثية وعناصر عائدة من جبهات القتال أو منتدبة في دورات تعبئة طائفية، مضيفة أن المحافظات المتضررة تشمل ريمة، إب، الجوف، البيضاء، صنعاء، وعمران.


وفي التفاصيل، ارتكب القيادي الحوثي عبده إبراهيم جريد في محافظة ريمة جريمة قتل بشعة بحق زوجته البالغة من العمر 17 عامًا، بمساعدة عصابة يشتبه في تورطها في تجارة الأعضاء البشرية. كما سُجلت في إب جريمتان قتل، الأولى على يد زوج بحق زوجته في مديرية بعدان، والثانية على يد عنصر حوثي ضد زوجة والده.


وفي الجوف، لقيت طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا مصرعها على يد والدها مطر أشول، الذي ضربها حتى الموت، فيما تم العثور على رجل مشنوق وسط شبهات جنائية في محافظة البيضاء.


وفي العاصمة صنعاء، تعرضت طفلة بعمر 10 سنوات للاختطاف والاغتصاب على مدى يومين في منطقة بني الحارث، كما اختُطف الطفل هشام عبدالله، البالغ من العمر 12 عامًا، وتعرض للضرب والتهديد بالذبح من قبل عصابة مسلحة. أما محافظة عمران، فسجلت جريمتين قتل، نفذ فيهما شاب عملية قتل زوجة أبيه قبل أن يفر إلى محافظة صعدة.


وأكدت الشبكة أن هذه الجرائم تعكس خطورة الفكر الطائفي ودورات التعبئة التي تفرضها المليشيا على مناصريها، مشيرة إلى أن الانتهاكات تمثل شكلًا من أشكال الإرهاب الممنهج الذي يهدد السلم الأهلي ويزرع الخوف والفوضى في المجتمع اليمني.


وثقت الشبكة خلال النصف الأول من العام الجاري 123 جريمة قتل و46 حالة إصابة في 14 محافظة، موضحة أن انتشار السلاح وتدهور الأوضاع المعيشية والنفسية للسكان ساهم بشكل مباشر في ارتفاع معدلات الجريمة.


ويرى مراقبون أن غياب مؤسسات العدالة وتمدّد الحماية القبلية والقيادات الحوثية حال دون محاسبة الجناة، مما يزيد من تفاقم الانتهاكات وتدهور الوضع الأمني في مناطق سيطرة الجماعة.