قالت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إنها رفعت جاهزيتها العسكرية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بعدما شنت روسيا غارات جوية مكثفة على الأراضي الأوكرانية، استهدفت بشكل خاص منطقة لفيف القريبة من الحدود البولندية.
وأوضحت قيادة العمليات في الجيش البولندي في بيان عبر منصة “إكس” أن الطائرات البولندية والحليفة تعمل حاليًا في المجال الجوي البولندي، مشيرةً إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأرضية والرادارات وُضعت في أعلى درجات التأهب تحسبًا لأي تطور طارئ.
وأضافت القيادة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن التزامات بولندا تجاه أمنها القومي وحلفائها في الناتو، في ظل تصاعد التوترات على الحدود الشرقية بسبب استمرار الغارات الروسية على المدن الأوكرانية.
وشهدت جميع أنحاء أوكرانيا حالة تأهب قصوى للغارات الجوية طوال ساعات الليل، بعد تحذيرات من سلاح الجو الأوكراني من موجة جديدة من الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت البنية التحتية ومناطق مدنية.
وفي السياق نفسه، قال أندريه سادوفي، رئيس بلدية لفيف الواقعة غربي أوكرانيا على بعد نحو 70 كيلومترًا من الحدود مع بولندا، إن أنظمة الدفاع الجوي في المدينة نجحت في اعتراض عدد من الطائرات المسيّرة قبل أن تواجه المدينة هجومًا صاروخيًا روسيًا لاحقًا.
وأكد سادوفي أن الدفاعات الأوكرانية “عملت بكفاءة عالية” في صد الهجومين المتتاليين، مشيرًا إلى أن السكان لجأوا إلى الملاجئ خلال ساعات الليل مع استمرار دوي الانفجارات في أطراف المدينة.
وتعد لفيف من المدن الأوكرانية التي استقبلت مئات الآلاف من النازحين منذ اندلاع الحرب، كما تمثل نقطة استراتيجية قريبة من حدود الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ما يجعل أي هجوم روسي عليها قضية أمن إقليمي حساسة بالنسبة لبولندا والدول الأوروبية المجاورة.
