أدانت فرنسا، يوم الأربعاء، بأشد العبارات هجوم جماعة الحوثي على سفينة الشحن التجارية "أم في مينرفاغراخت" التي ترفع العلم الهولندي أثناء مرورها في خليج عدن، مؤكدة أن هذه الأعمال تمثل خطراً كبيراً على استقرار المنطقة وحرية الملاحة الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إن عملية "أسبيدس" الأوروبية، التي تشارك فيها فرنسا، تدخلت على الفور وقدمت المساعدة لأفراد الطاقم، بما في ذلك رعاية الجرحى. وأكد البيان أن هذه الهجمات تمثل "عرقلة غير مقبولة للملاحة وتهديداً لاستقرار المنطقة برمتها، ويجب أن تتوقف فوراً"، مشيراً أيضاً إلى استمرار الحوثيين في استهداف الأراضي الإسرائيلية.
وأضافت الخارجية الفرنسية أن باريس ستواصل التزامها الكامل بأمن البحر الأحمر وخليج عدن عبر مشاركتها الفاعلة في عملية "أسبيدس" الدفاعية، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما جدّدت فرنسا دعمها للحكومة اليمنية الشرعية، مؤكدة أن استئناف عملية السلام برعاية الأمم المتحدة يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل سياسي دائم للأزمة اليمنية.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت، الثلاثاء، مسؤوليتها عن استهداف السفينة بصاروخ كروز، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وإصابة اثنين من البحارة بجروح، في حين جرى إجلاء كامل الطاقم المكون من 19 فرداً عبر مروحية أوروبية. ويُعد هذا الهجوم الأول على سفينة تجارية منذ مطلع سبتمبر الماضي، حين استهدفت الجماعة ناقلة النفط "سكارليت راي" قرب ميناء ينبع السعودي.
