شهدت العاصمة اليابانية طوكيو حدثًا ثقافيًا بارزًا تمثل في مشاركة جمعية الصداقة اليمنية اليابانية ضمن فعاليات "جلوبال فستيفال" الذي أُقيم في منطقة شينجوكو، بمشاركة واسعة من أبناء الجالية اليمنية وحضور جماهيري متنوع من مختلف الجنسيات. ويُعد هذا المهرجان واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية في طوكيو، حيث تشارك فيه عشرات الدول، مما يجعل الحضور اليمني محطة بارزة وسط هذا التنوع العالمي.
إبراز الثقافة اليمنية :
استطاعت الجمعية أن تنقل جانبًا أصيلًا من الهوية اليمنية عبر جناحها المتنوع، والذي تضمن:
• رقصات شعبية تراثية لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور.
• تقديم القهوة اليمنية الأصيلة التي جذبت عشاق القهوة وأثارت إعجاب الجمهور الياباني بجودتها ونكهتها الفريدة.
• عرض الأزياء التقليدية اليمنية التي عكست التنوع الثقافي والجغرافي لليمن، حيث حرص العديد من الزوار على التقاط الصور التذكارية مرتدين هذه الأزياء.
حضور رسمي ودبلوماسي :
حضر الفعالية سفير الجمهورية اليمنية لدى اليابان السيد عادل بن علي السنيني، الذي أعرب عن تقديره للجمعية ولدورها في تمثيل اليمن وإبراز حضوره الثقافي في مثل هذه المحافل الدولية. وأشاد السفير بجهود الجمعية في نقل صورة حضارية مشرقة عن اليمن، مؤكدًا أن ما يميز هذه المشاركة هو تزامنها مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني الثالث والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وكذلك ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، مما أضفى على الفعالية بعدًا وطنيًا خاصًا.
كما أشار سعادة السفير إلى أن مشاركة اليمن التي نظمتها الجمعية وأبناء الجالية قد نالت إعجاب واستحسان الجمهور الياباني الواسع، سواء من خلال العروض الفلكلورية التي جسدت تنوع المحافظات اليمنية بالأزياء الشعبية، أو من خلال الترويج للبن اليمني بطرق عصرية مرتبطة بهوية وتاريخ اليمن. وأكد أن السفارة اليمنية في طوكيو ستواصل تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاح مثل هذه المشاركات، بما يسهم في التعريف باليمن ثقافيًا وتاريخيًا وحضاريًا وسياحيًا، وخلق نوافذ جديدة للتقارب والتعاون بين البلدين والشعبين الصديقين.
تصريحات الجمعية:
من جانبه، أوضح الدكتور مروان ذمرين، المدير العام للجمعية، أن الجمعية تحرص على المشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية في اليابان، انطلاقًا من رسالتها في التعريف بالثقافة اليمنية وتعزيز جسور التواصل مع المجتمع الياباني. وأضاف أن مثل هذه الفعاليات تمثل أيضًا فرصة ثمينة لتعزيز روابط أبناء الجالية اليمنية فيما بينهم، وتجديد التلاقي والتواصل بينهم في أجواء تسودها الروح الوطنية.
أهمية المشاركة :
لم تقتصر الفعالية على إبراز الهوية اليمنية فقط، بل شكلت أيضًا منصة للتلاقي الثقافي والحضاري بين الشعوب، وعكست صورة اليمن كبلد غني بالتراث، منفتح على العالم، وحامل لرسالة سلام وتواصل إنساني.
خاتمة:
وبهذه المشاركة، تواصل جمعية الصداقة اليمنية اليابانية، بالتعاون مع أبناء الجالية اليمنية، التزامها الراسخ بمواصلة جهودها في تمثيل اليمن ثقافيًا وإبراز هويته الأصيلة في المجتمع الياباني، في وقت يتطلع فيه اليمنيون في الداخل والخارج إلى تعزيز حضورهم الإيجابي والفاعل على الساحة الدولية. وقد جسدت الجمعية والجالية اليمنية في هذه المناسبة رسالة سلام وثقافة من اليمن إلى اليابان والعالم، تؤكد أن الهوية اليمنية ستظل حاضرة وفاعلة رغم التحديات.
***