بنجاح منقطع النظير، اختُتمت اليوم في محافظة شبوة فعاليات معرض شبوة السادس للكتاب 2025، الذي جاء برعاية محافظ المحافظة عوض محمد بن الوزير، وسط حضور رسمي وثقافي وإعلامي واسع، عكس المكانة التي باتت تحتلها شبوة كحاضنة للمعرفة والثقافة.
شهد الحفل حضور وكيل المحافظة الدكتور عبدالقوي علي لمروق، والوكيل المساعد الأستاذ سالم محسن البابكري، وعدد من مديري العموم والمهتمين بالشأن الثقافي والمختصين .
وفي مسك الختام ، ألقى وكيل محافظة شبوة، الدكتور عبدالقوي علي لمروق ، كلمة عبّر فيها عن فخره واعتزازه بما وصلت إليه محافظة شبوة من نضج ثقافي وتطور معرفي ، مؤكدًا أن هذا المعرض لم يعد مجرد فعالية موسمية، بل بات حدثًا ثقافيًا سنويًا ينتظره المهتمون بالفكر والأدب والمعرفة داخل المحافظة وخارجها.
ونقل الدكتور لمروق في مستهل كلمته تحيات وتهاني محافظ المحافظة، الشيخ عوض محمد بن الوزير، إلى كافة المشاركين والحضور، مشيدًا بالدعم الكبير والمتواصل الذي يوليه المحافظ للمشروعات الثقافية والتعليمية في شبوة، والذي يعكس إيمانه الراسخ بأن الثقافة والمعرفة هما أساس التنمية الشاملة والاستقرار المجتمعي.
وقال لمروق : اليوم، ونحن نختتم هذا المعرض الثقافي البهي، نؤكد مجددًا أن محافظة شبوة ماضية في ترسيخ حضورها على خارطة الثقافة اليمنية والعربية، وأنها تمتلك المقومات والطاقات التي تؤهلها لأن تكون مركزًا ثقافيًا مزدهرًا. إن هذا الحضور النوعي من دور النشر، وتفاعل الزوار، وهذا الزخم الفكري المتنوع، جميعها دلائل على نجاح المعرض وتميّزه عامًا بعد عام.
وأشار إلى أن السلطة المحلية ستواصل دعمها الكامل لكافة الأنشطة الثقافية والتعليمية في المحافظة، معتبرًا أن "الاستثمار في العقل والوعي هو الاستثمار الحقيقي"، مشددًا على أهمية إشراك الشباب والمثقفين في صياغة مستقبل ثقافي واعد يليق بتاريخ شبوة ومكانتها.
وختم حديثه بتوجيه الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية، من منظمين، وشركاء، ومؤسسات إعلامية، ودور نشر، قائلاً : نشكر كل من آمن بالمعرفة وأتى إلى شبوة حاملاً كتبه وأفكاره، ونعدكم بأن شبوة ستبقى دائمًا منبرًا مفتوحًا للفكر، ومجالًا رحبًا لكل من يسعى إلى البناء والتنمية عبر الثقافة.
من جانبه ، ألقى مدير عام الهيئة العامة للكتاب بمحافظة شبوة، الأستاذ خالد سالم فرج، كلمة خلال الحفل الختامي، عبّر فيها عن فخره الكبير بالنجاح الذي حققته هذه النسخة من المعرض، والذي وصفه بأنه أحد أبرز الفعاليات الثقافية التي شهدتها المحافظة في السنوات الأخيرة.
وفي مستهل كلمته، رحّب فرج بجميع الحاضرين من مسؤولين، ومثقفين، وناشرين، وإعلاميين، موجهًا شكره العميق لمحافظ المحافظة ، الشيخ عوض محمد بن الوزير، على رعايته الكريمة واهتمامه المستمر بالحراك الثقافي، مشيرًا إلى أن هذه الرعاية لم تكن مجرد دعم لوجستي، بل كانت تجسيدًا حقيقيًا لإيمان المحافظ بأهمية الثقافة كرافعة أساسية للتنمية والاستقرار.
وقال فرج : نحتفل اليوم بنجاح المعرض السادس للكتاب ، وهو ليس نجاحًا للهيئة فقط، بل هو نجاح جماعي لكل أبناء شبوة، ولكل من آمن بدور الثقافة في بناء الإنسان والمجتمع. لقد حرصنا هذا العام على أن يكون المعرض أكثر تنوعًا وشمولية من حيث العناوين، والمشاركات، والفعاليات المصاحبة، لنفتح نافذة أوسع نحو الفكر والتنوير .
وأشار إلى أن المعرض شهد مشاركة فاعلة من عدد من دور النشر المحلية والعربية، وعروضًا متميزة في مختلف التخصصات، مما أتاح للزوار والقراء فرصة نادرة للاطلاع على أحدث الإصدارات والنتاجات الفكرية، في وقت لا تزال فيه كثير من المناطق اليمنية تعاني من شح في المصادر الثقافية والمعرفية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن شبوة ستظل منارة للعلم والثقافة مهما كانت التحديات، مشيدًا بتعاون جميع الجهات التي أسهمت في إنجاح المعرض، من سلطات محلية، ومؤسسات ثقافية، وإعلامية، وقال : نجاح هذه الفعالية رسالة واضحة بأن شبوة قادرة على أن تكون عنوانًا مشرقًا للثقافة، ومركزًا حيويًا للفكر والإبداع في اليمن .
واختتمت الفعالية الرائعة بتكريم المشاركين من دور النشر، والجهات الإعلامية، وعدد من الشخصيات التي كان لها إسهام فاعل في إنجاح المعرض ، لتغادر شبوة هذه الدورة الثقافية وهي متألقة بحلة معرفية مشرقة، تعكس هويتها الحضارية وإرثها الثقافي العريق .
