آخر تحديث :الإثنين-29 سبتمبر 2025-04:49م
أخبار وتقارير

من هو القيادي الكبير الذي علق اللواء البحسني على لقائه في واشنطن

الإثنين - 29 سبتمبر 2025 - 03:06 م بتوقيت عدن
من هو القيادي الكبير الذي علق اللواء البحسني على لقائه في واشنطن
(عدن الغد) خاص:

علق اللواء الركن فرج سالمين البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي، على لقائه بقيادي عسكري وسياسي ودبلوماسي كبير في واشنطن، خلال تواجده للعلاج الروتيني هناك.

وقال النائب فرج البحسني إنه التقى بالصدفة بالقائد العظيم العسكري والسياسي والدبلوماسي اللواء الركن محمد عبدالرحمن العبادي، في أحد المراكز الطبية في واشنطن، حيث بين البحسني أن هذا اللقاء "صدفة خير من ألف ميعاد".

وأضاف النائب البحسني بالقول: "بتوفيق من الله، قادتني الصدفة للقاء أخٍ عزيز طالما رغبت بلقائه منذ سنوات، إنه القائد العظيم، العسكري والسياسي والدبلوماسي اللواء الركن محمد عبد الرحمن العبادي، حدث اللقاء صدفة، دون موعد مسبق، وبتيسير من الله سبحانه وتعالى".

وأشار البحسني إلى أن الصدفة قد جمعتهما، حيث قال: "كان ذلك قبل أيام في مركز طبي، حيث كان لدي موعد روتيني هناك، وقبل الموعد بوقت، كنت أتجول مع بعض الزملاء في مكان قريب من ذلك المركز. قبل الموعد بساعة تقريبا، طلبت من زملائي التوجه إلى المركز الطبي، وما إن وصلنا إلى الاستقبال، حتى فوجئت بالأخ محمد عبد الرحمن العبادي خارجاً من إحدى العيادات داخل المركز. برفقة زوجته الكريمة.. حييته بحرارة، وتبادلنا عناقا حاراً، ودار بيننا حديث قصير".

وبين البحسني أن الظروف حالت بينه وبين لقائه باللواء العبادي في العام الماضي، حيث بين ذلك بالقول: "في العام الماضي، وخلال زيارتي لواشنطن، كنت أطمح للقاء هذا القائد، لكن ضيق الوقت وظروف أخرى حال دون ذلك".

وأردف قائلاً: "أحمد الله الذي هيأ لي اليوم هذه الفرصة للقاء شخصية عظيمة، عشنا معه الكثير من الوقت خلال سنوات دراستنا في الكلية العسكرية بمدينة أوديسا – جمهورية أوكرانيا عام 1972، حين كان ضمن مجموعة من الطلبة في تخصص الدبابات، وكان من بيننا كوكبة لامعة من ضمنهم الشهيد جعفر محمد سعد وآخرون".

وأوضح البحسني "لقد جمعتني باللواء محمد عبد الرحمن العبادي علاقة صداقة استمرت لسنوات، واليوم تجددت تلك الذكريات بهذا اللقاء الطيب".

وتابع البحسني بالقول: "منذ وقت مبكر، برزت لدى الأخ محمد عبد الرحمن العبّادي صفات القائد السياسي والوطني، فقد كان من رجال العلاقات العامة البارزين، حيث استطاع أن يربط علاقات وثيقة مع الجميع، ونجح من خلالها في كسب ثقة واحترام الدول الأجنبية التي عمل فيها".

وأشاد النائب البحسني باللواء العبادي، حيث قال: "قد يتناول البعض الحديث عنه دون أن يعرفوا من هو محمد عبد الرحمن العبادي، وما الذي قدّمه، خاصة في الجنوب، وُلد ونشأ في فترة كانت البلاد فيها بحاجة إلى قيادات قوية تسهم في بناء مؤسسات الدولة.. وبرز في صفوف القوات المسلحة الجنوبية، وأظهر شجاعة وانضباطًا يُشار إليهما بالبنان.. عمل بعد تخرجه من الكلية العسكرية في سلاح الدروع، ثم مديراً لمكتب وزير الدفاع، ثم ملحقًا عسكريًا. وتقلّد العديد من المناصب في السلك الدبلوماسي، أهمها سفيرًا لبلادنا في كوبا.. لم يقتصر دور السفير محمد عبد الرحمن العبّادي على السياسة والدبلوماسية، بل امتد أيضًا ليشمل جوانب إنسانية ملموسة".

وأكد البحسني أن اللواء العبادي كان نموذجاً جمع بين القيادة العسكرية، والحكمة الدبلوماسية، والقيم الإنسانية، حيث قال: "وبعد حرب 1994 انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وواصل دورًا إنسانيًا في مساعدة المحتاجين والنازحين وغيرهم، مجسدًا قيم التضامن والإخاء، وروح القيادة والمسؤولية. لقد كان وما يزال انموذجًا للقائد الذي جمع بين القيادة العسكرية، والحكمة الدبلوماسية، والقيم الإنسانية".

وأضاف بالقول: "بانتقال السفير محمد عبد الرحمن من الدور العسكري إلى الساحة الدبلوماسية، استطاع أن يمثل بلده بشكل مشرّف في المحافل الدولية، ونسّق علاقات متينة مع دول عديدة لخدمة القضايا الوطنية.. كان قائدًا عسكريًا، وسياسيًا، ودبلوماسيًا، مشهودًا له بالبناء والشجاعة والتواضع والحنكة.. كل هذه الصفات جعلتني أكتب هذه السطور المتواضعة، لمعرفتي به ورفقة دربي معه".

وتمنى النائب فرج البحسني الصحة والعافية للواء محمد العبادي، وأن يكون دوماً رمزاً حاملاً لشعلة الوفاء للوطن، حيث قال: "نسأل الله أن يمنحه الصحة والعافية وطول العمر.. دمت يا أبا صلاح رمزًا حاملاً شعلة الوفاء لوطنك".