أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن اعتماد إجراءات جديدة لحماية العاملين الإنسانيين في اليمن، تشمل نقل بعض مكاتب الأمم المتحدة إلى مدينة عدن، وتقليص التعامل مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى الحد الأدنى، باستثناء ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد غوتيريش التزام المنظمة الدولية بالعمل مع مجلس القيادة والحكومة اليمنية لدعم الشعب اليمني ومساعدته على تحقيق تطلعاته نحو الأمن والاستقرار والسلام، مشدداً على أن حماية موظفي الإغاثة تأتي في مقدمة أولويات الأمم المتحدة.
من جهته، ثمّن العليمي جهود الأمم المتحدة ومواقفها الداعمة لليمن، مؤكداً تمسك الحكومة بخيار السلام وفق المرجعيات المحلية والإقليمية والدولية. وأوضح أن هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على المنشآت النفطية والسفن التجارية زادت من تعقيد الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد.
كما دعا العليمي إلى ممارسة مزيد من الضغوط الدولية على الحوثيين للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، ونقل جميع مقرات الوكالات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وتطرق العليمي إلى الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها الميليشيا الحوثية، بما في ذلك الاختطافات والاحتجازات القسرية التي طالت موظفي الأمم المتحدة وقادة المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية. وأكد أهمية تكثيف الجهود الدولية لإخلاء مقرات الأمم المتحدة في صنعاء، وإعادة ممتلكاتها، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.
