شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية سجالاً واسعاً بين ثلاثة ناشطين سياسيين ومسؤول سابق في المجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية نشاط حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة حضرموت وموقفه من الهوية السياسية الجنوبية.
الناشط الجنوبي عمرو البيض اعتبر أن تحركات الحزب في حضرموت تمثل "تدخلاً أجنبياً في الشأن الجنوبي"، موضحاً أن الإصلاح حزب يمني شمالي ولا يعكس إرادة أبناء الجنوب.
في المقابل، رد الناشط السياسي علي البخيتي بالقول إن الإصلاح جزء من تيار الإخوان المسلمين العالمي، مؤكداً أن من حق أعضائه من أبناء الجنوب المشاركة في الحياة السياسية، شرط أن تكون الدولة القادمة "ديمقراطية وجمهورية تحترم مبدأ الشراكة".
أما نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السابق هاني بن بريك، فقد حذر من خطورة السماح لتيارات وصفها بـ"الإقصائية" بالهيمنة على السلطة، مستعيداً تجارب الماضي مع الحكم الاشتراكي في الجنوب، ومشيراً إلى أمثلة دولية في تعاملها مع جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد بن بريك أن انتشار الإخوان في بلدان عدة "لا يعني تمكينهم من العملية السياسية الوطنية"، معتبراً أنهم "لا يؤمنون بالشراكة الوطنية"، مشدداً على أنه لا توجد ديمقراطية غربية تسمح لحزب يرفض التعددية الوطنية بالوصول إلى الحكم والسيطرة على مؤسسات الدولة.