كشف مركز رصد للحقوق والتنمية عن تصاعد حملة قمعية واسعة نفذتها جماعة الحوثي في محافظة البيضاء، بالتزامن مع احتفالات اليمنيين بالذكرى الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
وأوضح المركز في بيان له أن أكثر من عشرين طقماً عسكرياً حوثياً داهمت، مساء الجمعة 26 سبتمبر، قرى متفرقة في مديريتي السوادية وردمان آل عواض، وقامت باختطاف عشرات المدنيين، بينهم مشاركون في إشعال شعلة الثورة، في مشهد وصفه بأنه "إرهاب منظم يستهدف إسكات الأصوات الوطنية".
وأشار البيان إلى أن الحملة قادها القيادي الحوثي جار الله أحمد حيدر العوسجي، المعيّن من الجماعة مديراً لأمن السوادية، حيث طوقت عناصره قرية الخوعة واعتقلت كل من وجدته في الطرقات، وصولاً إلى الاعتداء على الأهالي والمحتفلين لإرهابهم ومنعهم من إحياء المناسبة الوطنية.
وأكد المركز أن الانتهاكات الحوثية ما تزال متواصلة حتى لحظة صدور البيان، مشدداً على أن ما يجري يمثل خرقاً صارخاً للدستور اليمني وللمواثيق الدولية الخاصة بحرية التعبير وحق التجمع السلمي.
وفي ختام بيانه، أدان المركز ما وصفه بـ"الجرائم الممنهجة" بحق أبناء البيضاء، مؤكداً أن أبناء ردمان والسوادية ظلوا على الدوام في طليعة المدافعين عن ثورة سبتمبر وقيمها، وأن محاولات الحوثيين لإخماد الوعي الوطني ستفشل أمام صمود الأهالي.
وطالب المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات وضمان الإفراج عن كافة المختطفين، مؤكداً أن الثورة ستظل حاضرة في وجدان اليمنيين، ولن يتمكن الحوثيون من إعادة البلاد إلى عهود الاستبداد.
