كشفت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، السبت، عن حملة اعتقالات واسعة نفذتها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها، طالت ما يزيد عن 141 شخصاً، بينهم ناشطون وصحفيون ومواطنون، وذلك على خلفية مشاركتهم في احتفالات الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر.
وأوضحت الهيئة في بيانها أن الاعتقالات جاءت نتيجة التعبير السلمي عن الانتماء الوطني والاحتفاء بثورة سبتمبر، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان، والدستور اليمني، والاتفاقيات الدولية الملزمة بحماية حرية الرأي والتجمع.
وأكد البيان أن تبعية السجون لجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة واستخدامها كأداة لتكميم الأفواه، يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية عندما يتم تنفيذه بشكل ممنهج ضد المدنيين.
وطالبت الهيئة الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمخفيين قسراً، وخصّت بالذكر المحامي عبد المجيد صبرة والناشط ماجد زايد والإعلامي أوراس الإرياني. كما دعت مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل للكشف عن أماكن الاحتجاز وضمان وصول المنظمات الإنسانية إليها.
إلى جانب ذلك، حمّلت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مسؤولية مواجهة هذه الانتهاكات والضغط على الجماعة لوقف ممارساتها القمعية، مؤكدة أن استمرار مثل هذه الجرائم يقوّض فرص تحقيق سلام عادل وشامل في اليمن.
