أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية، السبت، تفاصيل حادثة استهدفت ناقلة غاز تحمل اسم "كليبر" أثناء رسوها في ميناء رأس عيسى غربي اليمن، مشيرةً إلى أن السفينة تعرضت لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية، قبل أن تحتجز جماعة الحوثي طاقمها المكوَّن من 27 بحاراً بينهم 24 باكستانياً.
وأوضح وزير الداخلية محسن نقفي عبر منصة "إكس"، أن الهجوم وقع بتاريخ 17 سبتمبر الجاري وأدى إلى اشتعال أحد خزانات الغاز، غير أن الطاقم تمكن من السيطرة على الحريق. لكنه أضاف أن قوارب تابعة للحوثيين اعترضت الناقلة لاحقاً واقتادت الطاقم رهائن إلى داخلها، في خطوة وصفها المسؤولون الباكستانيون بأنها تشكل خطراً على سلامة الملاحة الدولية.
وأكد نقفي أن جهوداً دبلوماسية وأمنية شارك فيها السفير الباكستاني في عُمان ومسؤولون في السعودية وأجهزة الأمن الباكستانية، نجحت في الإفراج عن الطاقم والسفينة التي غادرت المياه اليمنية بأمان.
وتزامن الحادث مع تقارير ميدانية أوردها الصحفي اليمني بسيم الجناني، الذي كشف أن ميناء رأس عيسى تعرض خلال الأسابيع الماضية لسلسلة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت بوابة الميناء ومرافق تابعة لشركة الغاز، وأسفرت عن سقوط قتلى واندلاع حرائق متكررة، من دون إعلان أي جهة مسؤوليتها عنها.
وتشير المعلومات إلى أن الناقلة، التي تخضع لعقوبات أمريكية وكانت تحمل شحنة من الغاز الإيراني، بدأت بالاشتعال ليلة 16 سبتمبر، حيث وثقت تسجيلات مصورة استغاثة أفراد الطاقم الذين قالوا إن حياتهم مهددة داخل السفينة المحترقة.
الحادثة أعادت تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في الممرات البحرية المحاذية للساحل الغربي لليمن، والتعقيدات المتزايدة التي تهدد حركة ناقلات النفط والغاز في واحد من أهم الخطوط الملاحية الدولية.
