سام الغباري: الانتقام السياسي يهدد حاضر اليمن ومستقبله

حذّر الصحفي سام الغباري من تزايد مظاهر الانتقام السياسي في الساحة اليمنية، والتي باتت تنعكس بشكل متسارع عبر منصات التواصل الاجتماعي، متخذة من بعض المشاهدات والمواقف مدخلاً لإعادة إنتاج حالة فرز وانقسام مستمر بين اليمنيين.

وأشار الغباري إلى أن كل بادرة وفاق أو صورة وحدة وطنية سرعان ما يتم نكثها بتصريحات أو مواقف تعيد التذكير بصراعات الماضي، مؤكداً أن اليمنيين ما زالوا حتى اليوم يدفعون ثمن خصومات سياسية تعود إلى ستينيات القرن الماضي، فيما لا يزال بعض السياسيين يستحضرون تلك الأحزان القديمة بحثاً عن ثأر لا طائل منه.

وتساءل الغباري: إذا كنا ما زلنا نحصد آثار صراعات مضت عليها عقود قبل أن نولد، فما الذي سيحدث للأجيال التي عايشت أحداث 2011 و2014؟ وكم من الوقت والضحايا يجب أن يدفع اليمنيون قبل أن تختفي هذه الصراعات العبثية التي لا تولّد سوى الفتن وموجات الغضب؟

وأشاد الغباري بمواقف الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، الذي غادر السلطة بصمت دون أن يفتح ملفات الماضي، وكذلك الفريق علي محسن الأحمر الذي أكد مراراً أنه ابتعد عن الشأن السياسي بعد مغادرته موقعه، رافضاً الخوض في الذكريات "الغبية" على حد وصفه، ومفضلاً التذكير بضرورة توحيد الصفوف لمواجهة العدو الحقيقي المتربص باليمن أرضاً وإنساناً.

وختم الغباري بالتأكيد على أن من يثيرون الفتن ليسوا بملائكة يحق لهم اجترار عيوب الآخرين وتجاهل معايبهم، داعياً الجميع إلى تقوى الله وتحكيم العقل والضمير حفاظاً على حاضر اليمن ومستقبله.