آخر تحديث :الثلاثاء-23 سبتمبر 2025-10:41ص
أخبار وتقارير

أكثر من 40 منظمة إنسانية تدعو لتحرك عاجل لإنقاذ اليمنيين من المجاعة

الثلاثاء - 23 سبتمبر 2025 - 08:52 ص بتوقيت عدن
أكثر من 40 منظمة إنسانية تدعو لتحرك عاجل لإنقاذ اليمنيين من المجاعة
(عدن الغد)خاص.

دعت 45 منظمة إنسانية محلية ودولية غير حكومية، المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، محذّرة من خطر انزلاق ملايين الأشخاص إلى المجاعة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

وفي بيان مشترك صدر الاثنين، تزامناً مع انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قالت المنظمات:

نوجّه نداءً إنسانياً عاجلاً لإنقاذ الأرواح في اليمن، حيث تتدهور الأوضاع بوتيرة متسارعة، ما يهدد بدفع ملايين الأسر نحو حافة الكارثة".

وأشار البيان إلى أن الأزمة في اليمن حرمت الملايين من أبسط مقومات الحياة، وحولت كل يوم إلى معركة للبقاء مؤكداً أن الوقت حان لاتخاذ خطوات منسقة وعاجلة خلال اجتماعات الأمم المتحدة، لتفادي كارثة إنسانية أعمق.

وبحسب البيان، فإن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون خطر الجوع، من بينهم ما لا يقل عن 41 ألفاً يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، كما يعاني نحو 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينهم مئات الآلاف في حالات تهدد حياتهم ما لم يتم التدخل بشكل فوري.

وأكدت المنظمات أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع، مع استمرار خفض المساعدات الإنسانية، وتفشي الأمراض، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، التي تقلل من قدرة الأسر على الصمود، مشيرة إلى أن اليمن قد يشهد **حالة مجاعة في عدة مناطق هشة إذا لم يتم التحرك قبل نهاية العام الجاري.

وسلط البيان الضوء على الآثار الكارثية للفيضانات الأخيرة، وتداعيات التوترات الإقليمية، بالإضافة إلى استمرار احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة وعاملين إنسانيين لأكثر من عام، وهي ممارسات قال البيان إنها تعرقل إيصال المساعدات وتفاقم معاناة المحتاجين.

وطالبت المنظمات الجهات المانحة بضرورة توفير التمويل اللازم بشكل عاجل لضمان استمرار إيصال الغذاء والماء والرعاية الصحية والحماية والمأوى والمساعدات النقدية للملايين ممن يعتمدون عليها.

اليمن وصل إلى مرحلة حرجة، وشعبه لم يعد يحتمل المزيد من الألم الآن هو الوقت المناسب للتحرك من أجل مساعدته على التعافي واستعادة حياته"، جاء في ختام البيان.


كما دعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الضغط للإفراج الفوري عن الموظفين الإنسانيين المحتجزين، وضمان حرية حركة العاملين والإمدادات، إلى جانب دعم المسار السياسي، محذّرة من تجاهل الملف اليمني في خضم الأزمات الإقليمية والدولية المتصاعدة.