قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن اجتياح ميليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 مثّل "لحظة تسليم القرار الوطني على طبق من ذهب لطهران"، ورهن السيادة اليمنية ومستقبل البلاد بيد الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف الإرياني في تدوينة له بمناسبة الذكرى الـ11 لاجتياح صنعاء: "الميليشيا الحوثية فتحت أبواب العاصمة أمام الإيرانيين، وحوّلتها إلى غرفة عمليات تُدار من الضاحية الجنوبية في بيروت وطهران، في مشهد غير مسبوق من الارتهان الكامل للخارج".
وأوضح أن الحرس الثوري الإيراني تباهى حينها بسقوط "رابع عاصمة عربية" في يد طهران، معتبراً أن الأراضي اليمنية تحوّلت منذ ذلك الحين إلى حقل تجارب للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الإيرانية، تُستخدم لاستهداف اليمن ومقدراته الاقتصادية، ودول الجوار، وتهديد الملاحة الدولية.
وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي حوّلت الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية اليمنية إلى ساحة حرب بالوكالة، خدمةً للمشروع الإيراني في المنطقة، ما استدعى ضربات عسكرية، وأدخل اليمن في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي، وأعاد البلاد عقوداً إلى الوراء على مختلف المستويات.
وأكد أن ذكرى 21 سبتمبر تمثل "علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث"، حيث بدأت مرحلة من الفوضى والانهيار الأمني والسياسي، نتيجة الانقلاب على الدولة ومؤسساتها، داعياً جميع اليمنيين إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة هذا المشروع الدخيل واستعادة الدولة.