عقدت المكونات النسوية في محافظة مأرب اجتماعًا طارئًا عقب جريمة اغتيال أفتهان المشهري، مدير عام مكتب النظافة والتحسين بمحافظة تعز، وذلك لمناقشة تداعيات الاستهداف الممنهج للنساء في اليمن.
وأصدرت المشاركات بيانًا رسميًا تضمّن إدانة الجريمة، والمطالبة بتحقيق العدالة، وحماية النساء العاملات في المجال العام، إلى جانب الدعوة لإطلاق حملات مجتمعية وحقوقية واسعة لمواجهة هذه الانتهاكات.
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن المكونات النسوية في محافظة مأرب
بشأن جريمة اغتيال أفتَهان المشهري
إننا في المكونات النسوية بمحافظة مأرب نقف اليوم بقلوب يعتصرها الألم وبغضب لا يوصف أمام الجريمة النكراء التي استهدفت أفتهان المشهري، مدير عام مكتب النظافة والتحسين بمحافظة تعز، والتي اغتيلت بدم بارد أثناء تأدية واجبها الوظيفي وفي وضح النهار.
إن ما حدث ليس مجرد جريمة قتل، بل هو اعتداء سافر على كرامة المرأة اليمنية، وخيانة للقيم الإنسانية، وطعنة غادرة لكل الأعراف والشرائع والقوانين. وتُعد هذه الجريمة تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الاستهداف الممنهج للنساء في اليمن، ورسالة ترهيب واضحة لكل امرأة قيادية أو مدافعة عن الحق.
وعليه، فإننا نعلن بوضوح أننا لن نصمت، ولن نسمح أن يمر دم الشهيدة أفتَهان دون عدالة، ونطالب بما يلي:
1- التحرك الفوري والعاجل من قِبل السلطات القضائية والأمنية للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وتنفيذ القصاص العادل بحقهم.
2- إلزام السلطة المحلية والحكومة بتأمين بيئة آمنة لجميع النساء في المؤسسات الحكومية ومراكز القرار، وضمان عدم إفلات أي معتدٍ من العقاب.
3- دعوة الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية في حماية النساء العاملات في المجال العام والسياسي، ورفع صوتها بقوة في مواجهة هذا الاستهداف.
4- إصدار وثيقة وطنية جامعة من قِبل المشائخ والأعيان تُجرّم أي اعتداء على النساء وتُلزم المجتمع بالتصدي لهذه الجرائم.
5- مناشدة منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لإطلاق أوسع حملات مناصرة، تكسر حاجز الصمت، وتفضح هذه الجرائم، وتدعم النساء في مواقع القيادة.
إن دم أفتهان المشهري سيظل أمانة في أعناقنا جميعًا، ولن يذهب هدرًا. هذه الجريمة ستبقى وصمة عار سوداء في تاريخ من يقف خلفها، ولن تُمحى إلا بتحقيق العدالة الكاملة وإنزال أشد العقوبات بحق المجرمين.
صادر عن: المكونات النسوية في محافظة مأرب