شهدت مديرية البريقا حالة من الغضب عقب تنفيذ حملة أمنية أسفرت عن احتجاز ما يقارب أربعين دراجة، الأمر الذي أثار استياء الأهالي الذين يعتمدون عليها في تنقّلهم وأعمالهم اليومية.
المتضررون من الحملة أوضحوا أنهم يعيشون ظروفاً معيشية قاسية بسبب انقطاع المرتبات منذ نحو أربعة أشهر، وأن مصادرة الدراجات زادت أوضاعهم سوءاً، معتبرين أن هذه الوسيلة البسيطة تمثل مصدر رزق أساسي لهم ولأسرهم.
وأكد عدد من المواطنين أن ما جرى وضعهم أمام خيارين أحلاهما مر، إما التسول أو الانجرار إلى ممارسات غير مشروعة لتأمين لقمة العيش، مشيرين إلى أن استمرار مثل هذه الإجراءات يهدد الاستقرار الاجتماعي ويضاعف من معاناة الناس.
الأهالي طالبوا قائد شرطة البريقا ومأمور المديرية بتوضيح أسباب الحملة، ومراجعة القرارات التي مست عشرات الأسر، والعمل على إعادة الدراجات إلى أصحابها، مع مراعاة الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعيشه المواطنون، داعين السلطات إلى إيجاد حلول إنسانية وعادلة تحفظ كرامتهم وتضمن لهم وسيلة كسب العيش.