أحيت وزارة الصحة العامة والسكان – ممثلة بالإدارة العامة للجودة ومكافحة العدوى – اليوم العالمي لسلامة المرضى للعام 2025م الذي يوافق السابع عشر من سبتمبر من كل عام تحت شعار
"سلامة المرضى منذ اللحظة الأولى رعاية مأمونة لكل مولود وكل طفل"
في الفعالية التي اقيمت في رحاب مستشفى الصداقة التعليمي العام بعدن أكد مدير عام الجودة ومكافحة العدوى الدكتور أمين سلمان أن سلامة المرضى تُعد الركيزة الأساسية لتقديم خدمات صحية عالية الجودة وآمنة وفعّالة مشدداً على أن حماية المريض من الأخطاء الطبية والمضاعفات تمثل واجباً مهنياً وأخلاقياً في المقام الأول
وأوضح أن الوزارة عملت خلال السنوات الماضية على إعداد سياسات ومعايير وطنية للجودة وسلامة المرضى إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية للكادر الصحي حول آليات مكافحة العدوى وتقليل المخاطر السريرية
وأشار الدكتور سلمان إلى أن إحياء هذا اليوم العالمي في عموم محافظات الجمهورية سيجري من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة ومحاضرات توعوية في المستشفيات والمراكز الصحية بما يسهم في نشر ثقافة السلامة وترسيخ مبدأ الرعاية الآمنة بين مقدمي الخدمات الصحية
ولفت إلى أن الوزارة تعوّل على التزام الكوادر الطبية والتمريضية بتطبيق هذه المعايير لما لها من أثر مباشر في خفض معدلات الوفيات والإعاقات وتحسين ثقة المجتمع بالخدمات الصحية
من جانبها ألقت استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة مديرة إدارة مكافحة العدوى الدكتورة إيناس عقلان محاضرة توعوية تناولت خلالها المفاهيم الأساسية لسلامة المرضى مؤكدة أن التركيز على رعاية الأطفال والمواليد يمثل أولوية قصوى ضمن التوجهات الاستراتيجية لوزارة الصحة نظراً لما تشكله هذه الفئة من شريحة حساسة ومعرضة للمخاطر الصحية بشكل أكبر
وأوضحت الدكتورة عقلان أن الوزارة تعمل على تعزيز معايير مكافحة العدوى في أقسام الأطفال وحديثي الولادة وتطوير بروتوكولات الرعاية المأمونة إضافة إلى رفع مستوى الوعي بين الكوادر الصحية بأهمية المتابعة الدقيقة لحالات المواليد والرضع
وبيّنت أن شعار هذا العام يعكس التزاماً دولياً ووطنياً بتوفير بداية حياة صحية وآمنة لكل طفل باعتباره استثماراً في مستقبل الأجيال القادمة
وأكدت وزارة الصحة أن إحياء هذا اليوم العالمي يأتي تجسيداً لالتزامها بتطبيق أفضل الممارسات الصحية وتوحيد الجهود الوطنية والدولية لحماية المرضى، ولا سيما الأمهات والمواليد والأطفال
كما شددت على أن نشر ثقافة سلامة المرضى يعد خطوة أساسية في بناء نظام صحي قوي و resilient قادر على الاستجابة للتحديات والأزمات الصحية وضمان وصول الخدمات الطبية المأمونة والعادلة لجميع المواطنين