شهدت العاصمة صنعاء جريمة مؤلمة هزت الرأي العام، بعد أن أقدم عامل كان يعمل في محل مجوهرات السامعي لعامين متتاليين على خيانة الثقة التي وُضعت فيه، ليقابل الإحسان بالغدر والطعن كما ظهر في المقطع المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب روايات الأهالي والمتابعين، فإن الحادثة تمثل مأساة إنسانية قبل أن تكون جريمة جنائية، حيث أن العامل عاش بين أصحاب المحل وأكل من خيرهم، لكنه نقض العهد ووجّه إليهم ضربة غادرة اعتبرت خيانة للعيش والملح والعلاقة التي ربطته بهم طوال فترة عمله.
ورأى مواطنون أن هذه الجريمة تعكس في جوهرها غياب الوازع الديني، إذ أن من امتلأ قلبه بالإيمان ما كان ليرتكب مثل هذا الفعل، كما أنها تكشف عن ضعف أداء القضاء، الذي غالبًا ما يتأخر في البت بمثل هذه القضايا الحساسة.
وطالبوا بسرعة التحرك القضائي للبت في القضية بشكل عاجل وتنفيذ الأحكام الرادعة بحق الجناة خلال أسابيع قليلة، مؤكدين أن العدالة السريعة وحدها الكفيلة بترسيخ الأمن وتعزيز ثقة الناس بالقانون، وتحويل مثل هذه الجريمة إلى عبرة لكل من تسوّل له نفسه تكرارها.