وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، دعوة صريحة إلى أبناء حضرموت بضرورة نبذ الخلافات والالتفاف حول مشروع جامع يعالج الاختلالات ويوحد الجهود، بما يضمن بناء حضرموت المستقرة والمزدهرة التي يحلم بها الجميع.
جاء ذلك في كلمته، الثلاثاء، خلال فعالية إشهار خطة حضرموت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2025 – 2029م، حيث شدد رئيس الوزراء على أن التنمية لا تتحقق بالفرقة والانقسام، بل عبر العمل بروح الفريق الواحد، وتغليب مصلحة المواطن فوق أي اعتبارات أخرى.
وقال بن بريك: "إن وحدتكم هي قوتكم، وتكاتفكم هو السبيل لبناء مستقبل أفضل، وإن التنمية لا تتحقق بالفرقة والانقسام، بل بالالتفاف حول مشروع جامع يعالج الاختلالات ويوحد الجهود من أجل بناء حضرموت التي نحلم بها جميعاً."
وأشار رئيس الوزراء إلى أن اختيار حضرموت لإطلاق الخطة يمثل إدراكًا لمكانتها الاستراتيجية، كونها جسراً للتواصل بين اليمن والإقليم والعالم، ولقدرتها على أن تكون نموذجًا للتنمية المستدامة. وأوضح أن الخطة لا تقتصر على أهداف نظرية، بل ترسم مسارًا عمليًا يمتد لخمس سنوات، يركز على تحسين الخدمات الأساسية، تعزيز البنية التحتية، تطوير القطاعات الإنتاجية كـالزراعة والثروة السمكية والنفط والغاز والمعادن، إلى جانب تشجيع الاستثمارات وتمكين المرأة.
وأكد أن نجاح هذه الخطة يتطلب شراكة فاعلة بين الحكومة والسلطة المحلية والقطاع الخاص، إضافة إلى دعم الشركاء الإقليميين والدوليين، مشيدًا بدور الأشقاء في السعودية والإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم صياغة هذه الرؤية. كما لفت إلى أن حضرموت ظلت بيئة جاذبة للاستثمار ورافداً رئيسياً للاقتصاد الوطني.
واعتبر بن بريك أن التنمية في حضرموت تمثل ضرورة وطنية تسهم في إعادة التوازن للاقتصاد اليمني ككل، وتفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء، مضيفًا: "نريد لحضرموت أن تكون منارة للتنمية والسلام لكل اليمن، وأن تمثل خطتنا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية نموذجاً يحتذى به وطنياً."
